قال الرئيس الموريتاني الاسبق محمد خونا ولد هيداله، الذي حكم في البلاد من سنة 1980 حتى 1984، في بيان أصدره اليوم الاحد في نواكشوط، إن تصريحاته التي أدلى بها يوم أمس في منتدى المعارضة وقال فيها:"إن جزءا عريضا من الشعب الموريتاني يقف خلف ولد عبد العزيز.." ، لا تعني منه "اتخاذ موقف لصالح النظام، وإنما بالقيام بتصرف يسعى إلى التخفيف من حدة الخطاب السياسي للورشة بهدف المساعدة في التوصل إلى حلول مقبولة من طرف الجميع، عن طريق حوار جدي وصادق." وفق تعبيره
وأضاف ولد هيداله إن ذكره "لانجازات ملموسة حققها الرئيس الموريتاني الحالي ولد عبد العزيز في ظرف وجيز، وإن البلد عبارة عن ورشة..، قوبل باستهجان كبير من طرف الجمهور الحاضر لمنتدى المعارضة".
وقال الحاكم العسكري السابق لموريتانيا في ختام بيانه الذي توصلت بوابة إفريقيا الاخبارية،بنسخة منه، إنه "يوجه نداء إلى كل من النظام والمعارضة من أجل البحث عن أرضية مشتركة للتفاهم، تمكن موريتانيا من السير إلى الأمام."
وكان الرئيس الأسبق محمد خونه ولد هيداله، قد دعا أحزاب المعارضة الموريتانية إلى التخلي عن فكرة رحيل نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، معتبرا أنها "فكرة غير مجدية ولا معنى لها." وفق تعبيره.
العقيد ولد هيداله ، حكم موريتانيا بداية الثمانينات تحت مظلة عسكرية، قبل الاطاحة به من طرف الرئيس السابق العقيد معاوية ولد الطايع المقيم الآن في قطر.
ويتهم ولد هيداله بالدكتاتورية من طرف خصومه وخصوصا التيارات القومية الموريتانية التي تعرضت للتنكيل في عهده، خلافا للإسلاميين الذين تحالف معهم ويشيدون دائما "بتطبيقه لحدود الشريعة الإسلامية."