أدى الرئيس الموريتاني  محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم السبت بالمكتب رقم 25 بالإدارة العامة للعقارات في نواكشوط واجبه الانتخابي في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية للعام 2014.

وعند دخوله مكتب التصويت قدم بطاقة تعريفه وبطاقة الناخب لرئيس المكتب قبل أن يستلم سيادته بطاقة التصويت ويؤدي واجبه الانتخابي في الاستحقاقات الرئاسية للدائرة الموحدة على امتداد التراب الوطني، التي يتنافس عليها خمسة مرشحين على التوالي محمد ولد عبد العزيز وبيجل ولد هميد ولاله مريم منت مولاي ادريس وبيرام ولد الداه ولد أعبيد وابراهيما مختار صار.

وبعد تصويته عقد ولد عبد العزيزمؤتمرا صحفيا قال فيه"اغتنم هذه الفرصة لأشكر وأهنئ الشعب الموريتاني على الجو الذي دارت فيه الحملة الرئاسية الممهدة اللاقتراع الرئاسي.

حيث جرى التنافس في جو تميز بالسكينة والهدوء دون تسجيل اية عراقيل، واعتقد ان هذه الانتخابات تسير على ما يرام لقد أديت واجبي الانتخابي كسائر المواطنين.

واعتقد ان جميع المواطنين سيشاركون في هذه الاستحقاقات على ضوء المشاركة الواسعة في الحملة الانتخابية الممهدة لها وفي المهرجانات التي عقدت في مختلف أنحاء الوطن.

وإذا كانت أقلية قليلة من الأحزاب السياسية التي لم يعد لها وجود بعد ان هجرها مؤسسوها وبقيت اسماء بلا مسمى، تعلن على مستوى رؤسائها المقاطعة وتدعو لها فان من يتابع ما جرى خلال الأيام الماضية يلاحظ ان هذه الأحزاب لم يبق فيها حتى من أسسوها ولم يعد لها وجود عملي في الساحة السياسية الوطنية.

فرفض هذه الأقلية للانتخابات رغم مشاركتها في انتخابات ماضية لا تتمتع بأي بنوع من المصداقية ليس له تأثير، خاصة ان هذه الاستحقاقات تنظم في ظل حالة مدنية ابيومترية غير قابلة للتزوير وتتولى الإشراف عليها لجنة مستقلة تماما شكلت من طرف بعض هذه الأحزاب.

إن مقاطعة هؤلاء لا يمكن تفسيرها الا في إطار الرفض الذي ما فتئوا يبدونه لكل ما هو شفاف ونزيه.

فمن قاطعوا هذه الاستحقاقات متأكدون ان عزلتهم التي هم فيها لم تعد تخولهم الحصول على نتيجة افضل من تلك التي حصلوا عليها في السابق رغم توليهم لمناصب سيادية في حكومة الإشراف.

وقال " يمكن لهؤلاء ان يجمعوا بعض الأشخاص ويخدعوهم بالأكاذيب لكن ذلك لن يضعف من إرادة الشعب الموريتاني".

واشار الرئيس الموريتاني  إلى ان التصويت مسؤولية شخصية وواجب وطني ولا ينبغي ان يكون مجالا للبيع و الشراء ولا يمكن لأحد ان يجعله كذلك لأن كل مواطن يعي ذلك.

ومن شاهد المهرجانات التي أشرفنا عليها وعلى وجه الخصوص مهرجان ملح في توجنين الذي شارك فيه جميع سكان مدينة نواكشوط وانتهى الوقت القانوني له والكتل البشرية متجهة إلى عين المكان مما يعني أن جميع المواطنين ملتفون خلف برنامجنا الانتخابي.

وأضاف ولد عبد العزيز ان تجديد الطبقة السياسية في موريتانيا بات أمرا ضروريا لكسر احتكار بعض المجموعات السياسية التي أكل عليها الدهر وشرب للحياة السياسية ومن أجل فك أسر الشعب الموريتاني والشباب على وجه الخصوص من قبضة هؤلاء، الذين لم تعد أفكارهم تتماشى مع الواقع وعانى الشعب من أدائهم وجروا له الكثير من الويلات.

إذن حان الوقت لتغيير هذه الطبقة بقدرة الشعب الموريتاني وقوته وعظمته وإرادته، وقد آتى هذا الامر أكله لأول مرة في الانتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة التي مكنت الكثير من الشباب من التموقع نوابا وعمدا ومستشارين بلديين.

وقال ولد عبد العزيز إن الدعوة للمقاطعة من قبل البعض لن تجدي من يستجيب لها بما عكسه التزام الشعب الموريتاني بحضوره المكثف للمهرجانات التي نظمناها في جميع ولايات الوطن ولن تكون أكثر حظا من دعوتهم للمقاطعة في الانتخابات التشريعية والبلدية التي تجاوزت فيها نسبة المشاركة 85 في المائة في الوقت الذي لا تتجاوز فيه هذه النسبة في الدول المجاورة 49 في المائة.

وفي رده على سؤال يتعلق بفوزه في الشوط الأول قال رئيس الجمهورية انه يأمل ذلك استنادا على المعطيات المتوفرة ، الحضور الكبير للمهرجانات والمناصرة الواسعة للبرنامج الانتخابي، مبرزا انه سيواصل العمل خلال المأمورية المقبلة على حماية وحدة البلاد وأمنها معولا على مساهمة الجميع في جو ديموقراطي نسعى لترسيخه وتجذيره.

واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله كما ودع من طرف رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات الدكتور عبد الله ولد اسويد أحمد ووزير الداخلية واللامركزية السيد محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره ومدير ديوان رئيس الجمهورية السيد أحمد ولد باهيه ووالي نواكشوط وحاكم مقاطعة تفرغ زينه.