وكان التوقيع على مذكرة التعاون بين الجزائر وموريتانيا، من أجل إنجاز طريق بري يربط بين مدينتي تندوف والزويرات، على مسافة تقارب الـ 800 كلم، لحظة تاريخية في علاقات البلدين، خاصة مع إنجاز المعبر الحدودي الجديد، مما سيقدم أريحية لكافة المتعاملين الاقتصاديين والمواطنين الموريتانيين والجزائريين وغيرهم ممن يعبرون هذه المنطقة.
وهنا نشير الى أن الجزائر تمكنت لأول مرة من انتزاع، مشروع وفق صيغة امتياز الاستغلال، ولأول مرة سيتم التكفل بانجاز مشروع طريق رابط بين الأراضي الجزائرية بدولة موريتانيا، من طرف مجمع يضم عددا من المؤسسات الجزائرية، انطلاقا من إقليم تندوف إلى منطقة زويرات بموريتانيا، وذلك على مسافة تقدر بـ 775 كلم، لتكون هذه المنشأة الطرقية ذات أهمية استراتيجية، كأول منشأة بإنجاز جزائري خارج حدودها.
ومن شأن هذا الطريق الذي سيفتح محاور طرقية دولية مهمة، تمكين المتعاملين الجزائريين من الانفتاح اقتصاديا على الأسواق الإفريقية، من خلال المرور على موريتانيا التي ستمكن بدورها من تعزيز التعاون الاقتصادي بين متعاملي البلدين.
وتميزت زيارة الرئيس الموريتاني بالطابع الاستراتيجي، بعد التوقيع على اتفاقيات أخرى على غرار مشروع الطريق الرابط بين الدولتين، ويتعلق الأمر باتفاقية تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، فضلا عن برنامج تنفيذي، في نفس القطاع لسنوات 2022 / 2023 / 2024 .