احتفاء بموسيقى الصحراء ومكونها الإفريقي، تنظم دار الفنون لمدينة الرباط بشراكة مع "ألامبرا إفنتس"، يوم 28 فبراير الجاري (الساعة الثامنة والنصف ليلا)، سهرة موسيقية من فن البلدي تحييها مجموعة مولاي الشريف لحمري من الرشيدية.

ويعتبر مولاي الشريف لحمري من أرقى الفنانين الذين حافظوا على الطابع الأصيل لفن البلدي، تتلمذ على يد المرحوم "باعوت" أهم من حقق للبلدي شعبية كبيرة في منطقة تافيلالت وفي مناطق أخرى من المملكة.وتعتبر منطقة تافيلالت من أعرق المناطق المغربية المتوفرة على موروث ثقافي وفني يتميز بالتنوع الكبير وذلك راجع أساسا إلى التلاقح الحضاري المتميز الذي تزخر به هذه المنطقة منذ قرون.ومن بين الفنانين المغاربة الذين يتميزون بالبعد الافريقي الصحراوي في الموسيقى الصحراوية، المغنية أم الغيث الصحراوي الشهيرة بلقب "أوم".

وشكلت موسيقى الصحراء في المغرب، وعبر قرون مضت، رافدا مهما من روافد الموسيقى المغربية و جزءً من مكون وفسيفساء الثقافة بالمغرب المتعدد.وتتميز هذه الموسيقى بأصالتها وتنوع المصادر التي تنهل منها، والتي تزاوج بين الشق العربي والإفريقي.كما أنها تجد امتدادا جغرافيا عميقا لها في موريتانيا . ناهيك عن كونها تعتمد المزاوجة بين الغناء والشعر والرقص مما يضفي عليها قيمة فنية جميلة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الموسيقى سبق أن اثارت إعجاب الكثير من الكتاب الأجانب الذين كتبوا حولها كالباحثين الفرنسيين بول مارتي وجابريل فرال هذا الأخير الذي ألف كتابا حولها تحت عنوان: دف الرمال .