أكد المستشار السابق للقوات المسلحة الليبية رمزي الرميح، مستشار المنظمة الليبية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، أن "معركة طرابلس" هي "معركة مقدسة" لاسترجاع الدولة الليبية من براثن الإرهاب والفساد.

وبسؤاله حول استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، للقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر بقصر الاتحادية- قال الرميح، "أولا يجب أن نسمي الأمور بمسمياتها، فاستقبال الرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي، للقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر، هو وبدون أي مبالغة "لقاء المشيرين"، وأنا أول ليبي أطلق عليه هذا المسمى، وأتحدى أي وسيلة إعلامية محلية أو إقليمية أو دولية سميته "بلقاء المشيرين"، وأضاف الرميح، "النقطة الثانية، هي أنه وفي العلوم الدبلوماسية واللغات الدبلوماسية والمراسم الدبلوماسية بروتوكولات تتبع، ولقاء اليوم الذي حظى بيه المشير أركان حرب خليفة حفتر من قبل الرئاسة المصرية ومن قبل الرئيس المصري، يعتبر لقاء استثنائي ولقاء مهم جدا، وهنا نشير إلا أنه هذا اللقاء بقصر الاتحادية لم يحظي به أي مسؤول دولي سابقا، حيث قام الرئيس المصري شخصيا باستقبال المشير حفتر إلى أن وصلوا لمكان الجلوس، وذلك لأول مرة في تاريخ الرئاسة المصرية"، بحسب قوله.

وتابع الرميح، "أن هذا اللقاء يأتي كأول لقاء لمسؤول أجنبي، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد جولته الأفريقية والأمريكية، وهذا يؤكد أن ملف ليبيا طرح وبقوة أمام الإدارة الأمريكية بمستوياتها سواء كان البيت الأبيض أو المخابرات أو الخارجية أو القوات المسلحة الأمريكية، وبالتالي هو لقاء مهم  كما صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي قائلا إن هذا اللقاء يأتي في إطار التشاور ومكافحة الإرهاب وحظر المليشيات، وهذا اللقاء يعكس قناعة القاهرة ورؤيتها بأن ما يحدث في طرابلس يتوافق توافقا كاملا مع رؤية موسكو، وهو أن هذه العملية العسكرية تسميتها "قوات مسلحة ليبية تقوم بواجبها ضد جماعات إجرامية إرهابية ومليشيات تحمل السلاح خارج الدولة"، وليس أدل على ذلك من صحيفة نيويورك تايمز التي أكدت أن من يقاتلون في الطرف الأخر جزء منهم جماعات إرهابية انضمت إلى قوات الوفاق".

كما أكد المستشار السابق للقوات المسلحة الليبية رمزي الرميح، في حديثه لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، أن لقاء اليوم يؤكد أن رؤية القاهرة تجاه ليبيا طرحت بقوة وبشجاعة على البيت الأبيض، وأن القاهرة أكدت بأن هذه ليست قوات حفتر، وليست قوات البرلمان، وليست قوات الشرق، وليست قوات مدينة أو قبيلة، وأن هذه قوات مسلحة ليبية سيادية شرعية حظيت باعتراف محلي إقليمي دولي تقوم بواجبها السيادي بالزود عن البلاد والعباد"، مختتما حديثه قائلا "معركة طرابلس، معركة مقدسة لاسترجاع دولة اسمها ليبيا سقطت أو أسقطت في براثن الإرهاب والفساد، واستقبال اليوم هو استقبال رئيس دولة لرئيس دولة لكي نسمي الأمور بمسمياتها"، وذلك بحسب تعبيره.