رأى أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية مصطفى الزائدي، أن الحرب ليست وسيلة لمعالجة المشاكل وتجاوز الاختلافات، لافتا إلى أنها قد تكون ضرورية في أحيان كثيرة لكف أيادي العابثين.
وقال الزائدي في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "الأزمة الليبية ناتجة في الأساس عن تدخل أجنبي عسكري فج في الشأن الداخلي، أوصل الحال الى ما هو عليه الآن، ومكّن جماعات من المجرمين والخارجين عن القانون من امتلاك السلاح، والتسلط على الدولة، بل تحولوا الى دويلات داخلها، معالجة آمرهم لن ينجح بالحسنى، وأثبتت تجربة عقد من الزمان فشل كل المحاولات السلمية لنزع سلاحهم، ولم تترك وسيلة لذلك الا افتكاك السلاح منهم بالقوة، وجمعه لدى مؤسسات عسكرية وأمنية وطنية، ومن بعد يتم معالجة الاختلافات إن وجدت بالحوار بين الليبيين،، ما يعوق ذلك هو الدعاية الإخوانية، فالإخوان يتنفسون تحت أجنحة المليشيات، والإرهاب يترعرع في ظلهم، لذلك يدافعون عنهم بكل قوة، ويحرضون على القتال لحمايتهم، ويبدلون الحقائق بتحريف المفاهيم وتزوير الواقع، كأن يُصور الصراع على انه خلاف على المناصب بين قيادة الجيش وحكومة الصخيرات غير الشرعية، أو اختلاف على أسماء من يتولى ماذا !! وايضا بالتشكيك في هوية المؤسسة العسكرية الوطنية بمحاولة وصمها بوصف مليشياوي".
وتابع الزائدي، " من المهم للخروج من الوضع الراهن أن نتحدث في المفاهيم من أساسها، فعند طرح السؤال حول ضرورة جمع سلاح المليشيات لدى المؤسسة النظامية سيوافق كل وطني يطلب الخير لوطنه، إذا لنبدأ من هنا، ثم ندرس الملاحظات الجدية حول طبيعة القوات المسلحة العربية الليبية والأجهزة الأمنية إن وجدت، ونعالج اية أخطاء ربما وقعت نتيجة للمعركة التي أُجبرت على خوضها !! ذلك يقصر زمن الحرب ويحفظ الأرواح والممتلكات ويضع لبنة أساس لبناء ليبيا الجديدة".