انتقد الأمين التنفيذي للحركة الوطنية الليبية مصطقى الزائدي، من وصفهم بالمهرجين في القنوات الفضائية، ومواقع التواصل الاجتماعي، الذين يحرفون الكلام ويبحثون عن زلات الحروف، لصناعة الأكاذيب ونشر الفتن.

وقال الزائدي في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،

إن بعض المهرجين في قنوات الإعلام وفي صفحات التواصل ، ومنهم من حسبناهم رفاق لنا مقربون !! يحرّفون الكلام عن موضعه ويصطادون بين الكلمات عن زلات في الحروف ،مختصون في صناعة الأكاذيب ونشر الفتن ، وتبديل ما لا يبدل ، يغيرون ولاءاتهم كما يغيرون ملابسهم الداخلية ، فأولئك تنطبق عليهم تماما صفة المنافقين ، الذين يفسدون في الأرض بالفتن ، ولا يستمع لهم الا السذج والأغبياء والمغفلين ، الذين لا يُعمِلون عقولهم ، ولا يستخدمون حواسهم ، ويفسح ذلك المجال للمجرمين للسيادة والريادة فتنهار المجتمعات وتدمر الأمم وتسقط الحضارات ، وإن كان مشهدهم بارز في بلادنا اليوم فليس لكونهم الأكثرية ، و لا لقبول الناس بهم ، بل ذلك هو عارض انهيار النظام وظهور الفوضى ، وهي ليست خاصة بنا ، فعندما تنهار الدولة يظهر المنافقون والكاذبون والدجّالون ويسود المجرمون والتافهون ، ذكر ذلك ابن خلدون منذ قرون، وهو سنة الحضارة الإنسانية !!
 
الإنسان حر بطبعه ، لكنه ملزم للعيش في مجتمعات بشرية ، ذلك يفرض التعايش والتلازم بين متناقضين ، الحرية التامة والنظام الصارم .


 
وأضاف الزائدي، أن تطور الحضارة الإنسانية مشروط بتواجد الإنسان كجزء من مجتمع محكم التنظيم يكمّل فيه كل فرد الأخر، ذلك يفرض تراضي الناس على العيش سويا ، مما يُلزمهم بالتنازل الطوعي او الإجباري عن بعض من حريتهم.

هذا هو منطق التعايش الذي لا يدركه المغفلين ، ويتغاضى عنه المنافقين !!
 
وذلك ما أوجب خضوع الجميع لمعيار يضبط العلاقة بينهم جاءت في شكل رسالة من الخالق الرحمن الرحيم ، لكن البعض حرفها ليكون له سلطان بإسم الدين ، او ما توصل له الناس من توافق في شكل عقود ومواثيق يستخدمها البعض بإسم الشرعية ليكون له سلطان وحيد !!
 
 

واختتم أن ليبيا ليست إستثناء من أحداث التاريخ، والشعب الليبي تكوّن لديه خلال عقود من الكفاح من آجل التحرر والنهوض وعي لن يترك مجالا واسعا للعابثين والطامعين !!