قال أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية مصطفى الزائدي، أن الوقت مناسب لطرح مبادرة جادة للخروج من الأزمة في البلاد.
وقال الزائدي، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعنوان (مباشرة رسائل خاصة !! عاجل .. لا .. لانتهازيوا الرصاص)، "ثماني سنوات من حرب بلا هدف، وتدمير لبلد مستقر دون حجج، وقهر لشعب آمن بلا سبب، الكل يتبجح بتضحياته الجمّه لتحرير الناس، البعض فقط جهر بالقول " لا تقولوا لنا سعيكم مشكورا، نحن حررناكم !! وستقبض الثمن غصبا عنكم، في ٢٠١١ حُرر الشعب من إرادته الوطنية، بتدخل دولي تحت شعار إنساني جدا من الصواريخ والطائرات الناتوية، وفي ٢٠١٢ حُرر من إرادته الشعبية بعد أن أُديرت انتخابات صورية أستحوذ المتسمون إسلاميين على نتائجها حتى بعد أن خسروها عدديا !! وفيها أيضا نفذت حملات الفتنه على الشاطئ وبني وليد ، وأستبيحت العجيلات والعوينة والجميل ، وفي ٢٠١٣ حُررت من رموزها وثرواتها الدينية والثقافية بذريعة تحطيم الأصنام !! وفي ٢٠١٤ جردت حملة " تجريدة الحبيب" لاجتياح فزان بالقوة الثالثة سيئة الصيت، وحُررت من مقدراتها الاقتصادية واجتيحت ورشفانه وحُررت من سكانها وأملاكهم وشرد أغلبهم من ديارهم، وفي ٢٠١٥ تخلصت نهائيا من إرادتها المحلية وصارت عمليا تحت الوصاية الدولية ، ونُصبت حكومة بقرار أجنبي قيل أنها لعام أو بضع عام ، لكن يبدوا أن الزمن سرقهم فامتدت بها الأيام والأعوام، ثم جاء مشروع الدستور، وألقى بجزرة الانتخابات، والاعتمادات، وبيع الدولارات، فسال اللعاب، واشتدت المنافسة بين الثوار الأصحاب، ولولا وعي وشجاعة رجال أبطال صمدوا، وانتظموا فقاوموا ، ونجحوا في إعادة روح إلى بعض المؤسسات السياسية، وأعادوا تشكيل هيئات عسكرية وأمنية ، لكانت ليبيا في خبر كان، ولكان الليبيون حكاية تقص على الأطفال".
وتابع الزائدي، "اليوم .. وسط أنين الذين يعانون في خطوط القتال المكتضة بالسكان ، وأصوات القنابل ، وتحت وابل الصواريخ الغبية العمياء ، أوجه النداء ، أن كفوا عن هذا العبث بالأرواح ، وتوقفوا عن هذا التدمير للوطن، وادعوا ضباط وجنود اللواء السابع إن كانوا فعلا عسكر نظاميين أن يناءوا بأنفسهم عن المليشياويين الملطخة أياديهم بدماء الليبيين من بلعم إلى بادي ومن في مستواهم من شراذم الوطن، وأن يلتحموا مع رفاقهم في القوات المسلحة النظامية والشرعية، وادعوا المؤسسة العسكرية في الغرب رغم ما يشوبها من شوائب وما لنا عليها من ملاحظات أن تتقدم للأخذ بزمام المبادرة وتجنب طرابلس التي يقطنها نصف عدد سكان ليبيا تقريبا، حمامات الدم وويلات الحرب، رسالة إلى بعثة الأمم المتحدة، مع التقدير للعاملين بها، أن الوقت مناسب لطرح مبادرة جادة للخروج من الأزمة آن أرادوا ذلك فعلا، مبادرة تستوعب الجميع وتتأسس على حماية حقيقية وليس دعائية للمدنيين، وعلى إعادة الاستقرار إلى ليبيا لان في ذلك تحقيق لاستقرار المتوسط وأفريقيا والعالم".