حذر الأمين العام للمكتب التنفيذي للحركة الشعبية الوطنية الليبية مصطفى الزائدي، ممن وصفهم بـ" قامات وعاهات" الذين يعملون ضد مصلحة الوطن.

وقال الزائدي، في تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية لعى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "فَأَمَّا القامات فذلك النفر الذين ترتفع أطوالهم في سماء الوطن، وتثبت أقدامهم على صخوره، بما يقدموه من جهود مخلصة لأجله، يراهم الناس فيعرفونهم ليس فقط من سماتهم بل لمواقفهم وكلماتهم التي تمهد طريق إخراج الأوطان من أزماتها وتجاوز مشاكلها والحفاظ على وحدتها وهيبتها، منهم من يفعل بالفكر والإبداع ومنهم من يسطر بالقلم ومنهم من يبني بيديه ومنهم من يرد الظلم والظلام بسلاحه".

وتابع "أمّا العاهات فليس لوصفهم داعٍ، فهم فيروسات تصيب جسد الوطن لتشله وتمنعه عن الحركة إلى الأمام ، منهم المزايدون ، الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ، فيوهونون من كل جهد وتصيب سهامهم كل مجتهد ، يلقون الكلام على عواهنه ، ولا مكان للفعل في قواميسهم ، بل تملاءها كلمات القدح والسب".

وأضاف الزائدي، "ومنهم حزب الوضع الراهن بأجنحته المتعددة والمتناقضة والمتصارعة، الحكومات المنقسمة، والمجالس المتعددة، وأبواق هؤلاء وأولئك، وطبقة الوهميين المعارضين لهم في الهواء، وجماعات نحن أو الطوفان، بكل ألوانهم وشعاراتهم، قبلية أو جهوية أو إيديولوجية كانت !! الذين يريدون أن يبقى الحال على ما هو عليه، لزيادة سلطانهم وإملاء خزائنهم، وإفراغ الشعارات من مضامينها، وبالنسبة لهم، في كل خير، ومنهم المرتشون ، جماعة "عاوزها الزاي" فإن حضروا ملطما تراهم يهللون وإن غابوا تراهم يلطمون، وإن قيل لهم قولوا قدحا أو مدحا، يتسابقون على نظم كلمات جوفاء، ولا يتورعون عن تناول الأعراض، وتحليل الحرام وتحريم الحلال، ومن العاهات أيضا، الجاهلون.. بكل أنواعهم، الجاهل الجاهل، والجاهل الذي يجهل أنه جاهل، والجاهل الذي يتوهم أنه علامة خطير!! وفي الجاهلين ملل ونحل !! إذ يمسهم الجهل في مظاهرهم وجواهرهم، هكذا الحال، ليس خاصية الليبيين كما يتوقع البعض لكنه أحد نتائج انهيار الدول وشيوع الفوضى!! حدثنا عنه عبدالرحمن ابن خلدون، ونراه اليوم في كتابات الكتبة المأجورين بأسماء كودية، وتعليقات السطحيين، ونسمعه في قنوات المهرج الأوحد وتحليلات مشعوذي السياسة، فتحية لقامات الوطن وما أكثرهم، وصبرا فهم المنتصرون للوطن، والشفقة على العاهات جميعا، فهم فقط كمن يحرث في البحر، فالإنسان الذي يحتفظ بعقله، قادر على تجاوز كال الإعاقات".