دعا أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، مصطفى الزائدي، جميع الأطراف الليبية إلى إعادة ترتيب الأولويات وتقييم الأوضاع للخروج بليبيا من أزمتها.
وقال الزائدي، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "تنهض الشعوب من كبواتها باعتمادها على قواها الذاتية، وبوحدها وتسخير كافة قدراتها، لتنتصر على من سبب تعثرها، اما ممارسة الحقد والعناد والمكابرة فلن تعني شيء سوى استمرار الانحدار والسقوط في هاوية يصعب الخروج منها، علينا وقد قدر لنا ان نشهد هذه الأزمة الخطيرة التي تمر بها بلادنا وتعانيها أمتنا، ان نعيد ترتيب أولوياتنا، وإعادة تقييم أوضاعنا، وتحديد هوية أعدائنا، وعدم تبديد قوانا وتشتيت أفكارنا، والوثوق في أنفسنا، نجاحنا في إنقاذ بلادنا يكمن في وحدتنا وتلاحمنا مع شعبنا".
وتابع الزائدي، "أنبهكم ونفسي الى أساليب العدو الرخيصة لتشتيتنا وتفريقنا ونشر الفتن بيننا، فلقد سخروا جيوشا من المأجورين تعمل على نشر الأكاذيب وتنفيذ حملات السباب والتحقيد، ان ممارسة رذائل شتم الخصوم والتعرض الى أشخاصهم وتزييف الحقائق حولهم، هي من خصال المجرمون المتسترين بالدين، وهي ليست من النضال في شيء، هدفها الأساس إعاقة كل محاولات الخلاص من حالة الفوضى والإرهاب. اما المبتهجون بمنشور يسب هذا او ذاك فأولئك هم السلالم التي يستخدمها العدو لاختراق حصون الشعب، لن يعتمد عليهم في ساعات المواجهة الحقيقية. ذلك لا يعني حجب الحقيقة على الشعب، فالحقيقة لا تحتاج الى حفلات شتم ليراها الناس، فعلينا تقديمها كما هي، وعلينا ممارسة النقد للأخرين بكلمات مؤدبة تمتلئ بها اللغة العربية لغة القرآن وبأساليب مهذبة تصل الى العقول ولا تخاطب العواطف. نحن في محنة خطيرة وزمن فتنة كبيرة فلنحفظ السنتنا وأقلامنا، من كل سوء، وان نبحث في أساس المشكلة وليست في عوارضها".