تساءل أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفى الزائدى، عن أسباب اختفاء شعار "الإسلام هو الحل " من الخطاب الدعائي الإخواني.
وقال الزائدي، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ""لماذا اختفى شعار "الإسلام هو الحل " من الخطاب الدعائي الإخواني، الا يبين ذلك أنه كان عندهم مجرد شعار يتسترون به للوصول إلى أهدافهم ولتحقيق مصالح صانعيهم، فلقد خرج الإخوان من دوائر الأجهزة البريطانية في بداية القرن الماضي، بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، التي حكمت المنطقة تحت ستار الخلافة الإسلامية، فلأن بريطانيا ورثت الدولة العثمانية فكان عليها البحث عن وسيلة لإدارة المنطقة وإخضاعها، خاصة مع ظهور وتنامي الحركات القومية والوطنية الاستقلالية ومع شدة التنافس مع الألمان والروس والفرنسيين، لقد أظهرت الوثائق البريطانية التي رفعت عنها السرية بمرور الوقت الدور الذي لعبته الأجهزة البريطانية في تأسيس ودعم التنظيمات المتسترة بالدين، ولعل كتاب التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين Secret Affairs: Britain's Collusion with Radical Islam، وهو كتاب من تأليف الكاتب الصحفي والمؤرخ البريطاني مارك كورتيس، الذي صدر باللغة الإنجليزية عام 2010م، وترجم للمرة الأولى عام 2012م عن المركز القومي للترجمة بواسطة كمال السيد. يوضح تفاصيل ذلك بالوثائق، الدعوة موجهة الى الشباب العربي الذين غررت بهم تلك التنظيمات، وقادتهم إلى الهاوية، فلا هم من دينهم الذي خدعوا باسمه ولا هم من شعبهم ووطنهم"، بحسب قوله.