سلط أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفى الزائدي على ما يردده البعض بأن الحل في ليبيا لن يكون عسكريا.

وقال الزائدي في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "يردد البعض بأن الحل في ليبيا لن يكون عسكريا، في معرض تناولهم لعملية طوفان الكرامة لتطهير طرابلس من المليشياويين والإرهابيين، و هذا كلام صحيح، فالحلول العسكرية تنتج أوضاعا راهنة وقتية تستند إلى قوة السلاح سرعان ما تسقط او تتبدل بتغير وضعية القوة القابضة على السلاح، وهذا هو واقع الحال في ليبيا، الناتج عن حل عسكريا فرض بقوة التدخل الأجنبي".

وأضاف الزائدي "من التعسف سحب ذلك على العملية العسكرية الجارية التي تنفذها القوات المسلحة العربية الليبية لتطهير ليبيا من الإرهابيين والمليشيات، فليس من أهداف القوات المسلحة فرض حل سياسي في ليبيا، بل نزع سلاح المليشيات المتصارعة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية وطنية تنتج حل يتوافق عليه الليبيون بعيدا عن ضغوطات السلاح ، كما انه لا يمكن ضمان نجاح أي حل سياسي بدون وجود مؤسسة عسكرية وأمنية وطنية تحميه وترعاه، فلقد فشلت على مدار ثماني سنوات كل المحاولات الجادة والعبثية للتوصل الى حل سلمي لمسألة السلطة بسبب وجود السلاح خارج إطار مؤسسة نظامية حرفية".

وأردف الزائدي "الحل السياسي ليس فقد توافق اطراف على تقاسم التسلط على الليبيين، بل في وضع آليات متفق عليها تمكن الليبيون من التعايش السلمى معا في جو من الديمقراطية الحقيقية تسمح لهم بالإبداع والنهوض".