أكد أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية د.مصطفى الزائدي، في تعليق له على الحالة الليبية على أهمية إعادة تنظيم القوى السياسية المختلفة على أسس جديدة.
وقال الزائدي، في تدوينة نشرها بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعنوان (تأملات.. في الحزبية)، "المتتبع للتطور السياسي في العالم الغربي يلاحظ انكماشا ملموسا لدور الأحزاب، وتزايد مضطرد لدور التنظيمات الاجتماعية ، في الدول ذات التقاليد الحزبية يتزايد نفوذ الوسط ، حتى اقتربت الأحزاب في برامجها إلى حد الثماثل، فعمال بلير اقرب إلى اليمين من اليسار وكذلك يمين ماكرون وميركل اقرب إلى اليسار، التأثير الأهم تحول إلى التجمعات الانتخابية حيث يُبذل الحزبيون التقليديون أرائهم ذات اليمين وذات اليسار، الخطاب الشعبوي الديماغوجي من اليمين "ترامب، بولسونارو" أو اليسار "خمسة نجوم الطليانية" هو الأكثر حضورا الآن".
وتابع الزائدي، "في الدول ذات الطبيعة الاجتماعية القبلية يستحيل تأسيس أحزاب على أسس فكرية، ذلك يطغى الطابع الديني أو الاثني عليها، ويتحول الصراع بينها من منافسة سياسية، إلى صراعات مذهبية وطائفية وقبلية والأمثلة لا تحصى ولا تعد، ذلك أفرز أحزابا صورية موجودة في كثير من الدول خاصة بلادنا العربية وفي أغلبها تتكون من الموظفين لدى الحكومات، وهي ديكورية فقط، السؤال هل يمكن أن نفكر خارج الصندوق المغلق المعد لنا، ونبحث في تنظيم القوى السياسية المختلفة على أسس جديدة".