رأى أمين المكتب التنفيذي للحركة الشعبية الوطنية الليبية مصطفى الزائدي، أن مهمة بناء الدولة الجديدة ليست مهمة سهلة بل ستكون ربما أصعب من مراحل المعركة العسكرية.
وقال الزائدي في تدوينة بعنوان (وداعا لثمانية الرعب والإرهاب) نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "هذه الأيام المجيدة يطوي الليبيون بفعل تضحيات القوات المسلحة العربية الليبية، صفحة سوداء من التاريخ كانت مليئة بالأحزان والألآم لتبدأ صفحة جديدة مشرقة تفتح أبواب المستقبل المفعم بالآمال. لقد قدم الليبيون تضحيات جمة، وسالت دماء غزيرة، وسقط شباب كثر بين قتيل ومعاق، ودِمرت البنى التحتية والعمرانية، ومُزق النسيج الاجتماعي، واستهدفت القيم والأخلاق، وأستشرى الفساد، واستبيحت الأموال العامة والخاصة، وتكونت طبقة طفيلية من السراق أصبحوا يُعدون في قوائم أثرياء العالم، فظهرت على السطح صورة قبيحة قميئة للشعب الليبي الطيب الواعي المدرك، وهذا يجعل من مهمة بناء الدولة الجديدة ليست مهمة سهلة بل ستكون ربما أصعب من مراحل المعركة العسكرية".
وتابع، "ان أهم اشتراطات الانتصار في معركة بناء الدولة الجديدة، هو القاء كل عفن المرحلة السابقة في ثمانية الدم والألم في مكبات القمامة، والانطلاق في عملية تاريخية لإعادة البناء والإعمار، تقوم على الخروج من دوائر الحقد والبغض والتصنيف الجهوي والقبلي، والدخول في مصالحة مجتمعية جدية. ليبيا الجديدة ستكون دولة وطنية تقدمية يسيرها الليبيون بإرادتهم الحرة، دولة المساواة التامة في الحقوق والواجبات، والتكافل الاجتماعي والتنافس الشريف، دولة محاسبة الفاسدين، بما يمكن من استعادة الحقوق لأصحابها. ادعو الليبيين ان يغمضوا أعينهم عن أثار دمار مرحلة سطوة المليشيات التي ستنتهي قريبا الى غير رجعة، وينظروا الى الأمام وأن يتكاثفوا لردم الماضي البغيض وينهضوا معا ومع قواتهم المسلحة لبناء ليبيا كما يريدها الليبيون وليس كما يراها أعدائهم".