حذر أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، مصطفى الزائدي، مما وصفه بـ"البرنامج الأخطر للأعداء لتفتيت الوطن". 

وقال الزائدي، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "لقد شغلنا الأعداء بمعارك بيننا، ونجحوا في نشر الفتنة، لكي نغفل عن برنامجهم الأخطر وهو تفتيت الدويلات التي أنشأوها أبان حقبة الاستعمار، هذا القتال الذي تشهده بلادنا في أهدافه الرئيسية ليس دفاعا عن الدولة المدنية ولا عن السيادة الوطنية، بل هو غطاء تنثر تحته بذور تفتيت الوطن الصغير المنهك بالتخطيط لصراعات جهوية وقبلية ومذهبية وإثنية، لا أصل لها ولا جذور، فليبيا هذا الجزء الصغير من الوطن  قبيلة واحدة لا يمكن ان تقسم على ثلاثة، فأكثر من ربع سكان برقة من الغرب وجل قبائل الشرق الغرب والجنوب في بطونها وافخاذها عشائر من كل القبائل تقريبا، ولم تشهد نظاما فيدراليا إلى أحدى عشر عاما زمن الانتداب الامريكي البريطاني"، بحسب قوله. 

وتابع الزائدي، "الأخطر السعي الحثيث لإقامة دويلة امازيغية في زوارة وجربة وطاطاوين  ونالوت تمتد إلى غدامس وغات لتعزل المغرب العربي عن المشرق، ترسم لها في دوائر الكيان الصهيوني الخرائط ويدرب لها العملاء والجواسيس، من خلال إحداث صراع عربي امازيغي موجود فقط في أذهان المروجين له، لضرب الوجود العربي في الوطن الكبير الممتد من المحيط إلى الخليج ومن الأناضول إلى الغابة الأفريقية. قرار مجموعة من المدّعين الخونة فيما سمى مجلس نواب الوفاق بالأمس باعتبار اللهجة الأمازغية لغة رسمية للدولة إلى جانب اللغة العربية، وما يشكله ذلك من قرع لطبول حرب قبلية لن تنشب بإذن الله وبوعي أهلنا في الجبل والساحل الغربي من كل المدن والقبائل".

ودعا الزائدي، أهالي الجبل الأشم وفي زوارة والجميل ورقدلين والعجيلات وصبراته، الانتباه إلى هذا العبث الخطير.