كشفت دراسة أمريكية جديدة، أن تناول كوبين على الأقل من الزبادي أسبوعياً من شأنه أن يحمي الرجال من الإصابة بسرطان الأمعاء.
وأكد باحثو كلية الطب في جامعة واشنطن بسانت لويس في ميسوري، أن الرجال الذين يتناولون ما لا يقل عن حصتين من الزبادي، شهدوا انخفاض خطر النمو الخلوي أو ما يعرف باسم الأورام الغدية الحميدة، بنسبة 20% مقارنة بغيرهم.
ونشرت صحفية «ديلي ميل» أن الأورام الغدية تظهر بسبب نمو غير طبيعي يتشكل في بطانة القولون أو المستقيم، ويمكن القول إنها تمهد للإصابة بالسرطان في حال تُركت دون علاج، أي قد تصبح خبيثة.
وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة التي أعدوها كشفت بأن تناول لبن الزبادي قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، عن طريق تغيير نوع وحجم البكتيريا في الأمعاء.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة «جيت»، درس فريق البحث النظم الغذائية وتطور الأورام الغدية الحميدة، لدى أكثر من 32 ألفاً و600 رجل من دراسة متابعة المهنيين الصحيين، وأكثر من 55 ألفاً و700 امرأة من دراسة صحة الممرضات.
واستقصت الدراستان عوامل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة لدى المشاركين، حيث خضع جميع المشاركين للتنظير الداخلي للأمعاء وقدموا تقارير عن وجباتهم الغذائية كل 4 سنوات، بما في ذلك مقدار الزبادي الذي يتناولونه.
وعلى مدار فترة الدراسة، التي استمرت 26 عاماً، تطور زهاء 5800 من الأورام الغدية لدى الرجال، ونحو 8100 ورم لدى النساء.
وتبين أن الرجال الذين يتناولون حصتين أو أكثر من الزبادي في الأسبوع، أقل عرضة بنسبة 20% للإصابة بأورام غدية حميدة تقليدية، مقارنة بأولئك الذين لم يستهلكوا اللبن، وشهد الرجال الذين يتناولون الزبادي انخفاض خطر الإصابة بالأورام الغدية، التي قد تصبح خبيثة، بنسبة تبلغ 26%.
ولم يجد الباحثون أي صلة بين تناول الزبادي وتطور الورم الحميد لدى النساء، مشددين على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لشرح الميكانيكا الكامنة وراء هذه الرابطة.