أعلنت وزارة الزراعة المصرية حالة الطوارئ القصوى في مختلف محافظات الوجه القبلي (جنوبي البلاد) للتصدي لاحتمالات دخول دودة الحشد الخريفية، التي يصفها الخبراء بالحشرة الفتاكة.
وكلف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، عز الدين أبوستيت، الأجهزة الفنية التابعة للوزارة ومديريات الزراعة بمحافظات الوجه القبلي، للتصدي للحشرة الفتاكة، في حالة وصولها من السودان إلى مصر، وفق ما نقل موقع "المصري اليوم".
وشدد أبوستيت على ضرورة تنفيذ التوصيات الفنية المتبعة لمواجهة دود الحشد الخريفية لحماية الإنتاج الزراعي من مخاطرها وتشكيل لجان فنية للمرور على المزروعات بمختلف محافظات الصعيد.
ويقول خبراء الزراعة إن دودة الحشد تأتي على الأخضر واليابس وتسبب انهيارا في إنتاجية المحاصيل الزراعية، خصوصا الذرة والأرز ومحاصيل الخضر والقطن، مشيرين إلى أن القضاء عليها يستلزم برودة الطقس والأمطار والمحاصيل المعدلة وراثيا المقاومة للآفات كلها.
من جهته، قال ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، إنه في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها وزارة الزراعة للتصدي لدودة الحشد الخريفية، فقد تم توفير المصائد اللازمة لتحديد مناطق تواجدها في حالة وصولها إلى البلاد من خلال برنامج مكافحة تم اعتماده بتنسيق مع لجنة مبيدات الآفات.
وكانت وزارة الزراعة، أصدرت تقريرا، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تسلط فيه الضوء على مخاطر دودة الحشد الخريفية التي تهدد 80 محصولا، وطرق التعرف على أعراضها والكشف عنها ومحاربتها.
وشدد التقرير على أن دخول "الحشرة الفتاكة" قد يكون له بالغ الأثر السلبي على المحاصيل الزراعية المصرية، وهو ما يتطلب القيام بما يلزم من حملات توعية بين المزارعين والمهندسين الزراعيين وكل من له صلة بمواجهة هذه الآفة الخطير.