اتهم منير البشير الساعدي المبعوثة الأممية لليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز بتزوير آراء الشباب الليبي الذي شاركها في دردشة عن بعد.

وقال الساعدي الذي شارك في الدردشة إن وليامز زورت "آراء الشباب الليبي، حيث وضعت نسب تتماشى مع توجهها وتوجه داعميها من أجل تتويج بيادقهم لحكم ليبيا"

وأضاف الساعدي "اليوم تم إعلان نتيجة التصويت على الآلية التنفيدية لاختيار حكومة الانتداب الليبية بشقيها" مؤكدا أن البعثة الأممية عملت "على تسوية وتعبيد طريق حكم ليبيا أمام تيار وحزب معين، لان هذا التيار أو الحزب هو مدعوم من دولة سميت بالعظمى يوما ما  وهي الآن إحدى الخمسة الدول المتحكمة في العالم" مضيفا "هذه الدولة فرضت إرادتها على باقي الدول، فارعبت (المبعوث الأممي إلى ليبيا المستقيل قبل تنصيبه نيكولاي) ميلادينوف ونصبت (المبعوث الأممي الجديد يان) كوبيتش، وتدعم ستيفاني من أجل فتح الطريق أمام دراعها العسكري لحكم ليبيا"

وشدد الساعدي على رفضه "هذا الحوار جملة وتفصيلا" مضيفا "ما حدث اليوم يزيدني رفض  لان ستيفاني كل يوم تقول لكم أنا المتحكم، أنا المسيطر".

 ولفت الساعدي إلى أن كوبيتش "سيأتي ويكمل الجزء الثالث من هذا الحوار، الذي بدأ من غسان ولا ندري متى وبمن سينتهي".

وختم الساعدي بالقول "إن الحرب قادمة، ليس لأننا نريدها، و لكن لأنهم لا يريدون ليبيا دولة واحدة موحدة، وسيكون بيفن سفورزا آخر بلون وطراز حديث، كما أن تلك الدولة قالتها لستيفاني، إما يحكم حزبنا ودراعنا، أو ستكون الحرب".

وكانت وليامز، شاركت في دردشة من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي في حوار رقمي مع 1000 ليبية وليبي، معظمهم من جميع أقاليم ليبيا فيما شارك الآخرون من خارج البلاد.

وبينت البعثة الأممية للدعم في ليبيا أن أكثر من 70 بالمائة من المشاركين اتفقوا على أن نتائج اجتماع اللجنة الاستشارية كانت إيجابية وأعربوا عن أملهم في أن تفضي هذه النتائج إلى حل دائم. بيد إنهم أعربوا عن  تخوفهم من العرقلة من جانب من  وصفوه بطرف "الوضع الراهن" وأشارت إلى أن 76 بالمائة من المشاركين أيدوا إجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021، ودعا غالبيتهم إلى إنهاء الفترة الانتقالية التي استمرت لسنوات. ووفقاً لـ 69 بالمائة ممن شاركوا في هذا الحوار  الرقمي، "من الضروري تشكيل سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة في الفترة التي تسبق الانتخابات".