قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن الوضع في بلاده صعب وهشّ، والمشهد السياسي يتسم بالتشتّت، الأمر الذي استدعى القيام بمشاورات وثيقة "قرطاج 2"، إلا أنه وقع خلاف جوهري بين الأطراف المشاركة فيها بسبب رفض حركة النهضة الإسلامية رحيل الحكومة ورئيسها يوسف الشاهد.
وأضاف السبسي في حوار بثته اليوم الأحد قناة "نسمة" المحلية أن هذا الوضع لا يجب أن يستمرّ أو يدوم، لافتا إلى أن حكومة الشاهد لديها مشاكل مع العديد من الجهات، من بينها الاتحاد العام التونسي للشغل ونداء تونس. وأشار إلى أن الشاهد مطالب بالإستقالة أو الذهاب للبرلمان لتجديد الثقة في حكومته.
وأوضح أنه في حال اقتضى الأمر تغيير الحكومة سيتمّ تغييرها، وإذا اقتضى الأمر عكس ذلك فإنها ستبقى، مؤكدا أن الوضع الذي تشهده تونس لا يمكن أن يتواصل كما هو عليه الان.
وفي سياق متصل، أشار السبسي إلى أن بعض الأطراف تعمل على تخريب نداء تونس، مبينا أنه هو من قام بتأسيس هذا الحزب، وهو من سيعيده إلى سالف عهده.
وعن إمكانية إنهاء التوافق مع حركة النهضة الإسلامية، قال السبسي إنه لا يرغب في إقصاء النهضة ولا غيرها، بل هو يعمل على تجميع كافة الأطراف المكونة للمشهد السياسي. وتابع بأن التوافق صعب ولكنه غير مستحيل، ملاحظا أن الأعناق المكوّنة للمشهد السياسي مشرئبة نحو 2019، مبينا في الإطار ذاته أن من لم ينجح وهو في الحكم اليوم لا يمكنه أن ينجح في 2019.