حذر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي من الإرهاب القادم إلى تونس من ليبيا قائلا "ما دام الوضع على حاله فسيأتينا الإرهابيون من هناك".
وأوضح السبسي في حوار صحفي انه "ما دام الوضع على حاله فسيأتينا الإرهابيون من هناك، وإن كانوا ليسوا ليبيين بل تونسيين. مثلاً العمليات الإرهابية الثلاث الكبرى التي شهدتها تونس في سنة 2015 كان مصدرها ليبيا".
وأضاف السبسي أنه يتعين على الأوروبيين ترك الليبيين من أجل التوصل الى اتفاق بأنفسهم مع الأمم المتحدة.
وأضاف السبسي "نحن في تونس نرغب في عودة الدولة الليبية ونعمل من أجل ذلك. لكن عن طريق ليبي-ليبي ودون تدخلات خارجية لأن هذه التدخلات هي التي عقّدت الأوضاع. وقد أخذنا مبادرة ثلاثية، تونس ومصر والجزائر، من أجل تحقيق ذلك، كما أن المبعوث الأممي يقوم بمجهود جيد، لكن ذلك غير كاف والوضع مازال غير مستقر".
وكانت تونس طرحت مبادرة بشأن الأزمة الليبية تقوم على الاستبعاد التام للحل العسكري، ورفض أي تدخل أجنبي، مع الاحتكام إلى حوار ليبي – ليبي شامل مؤكدة أن منطلق هذه المبادرة يقوم على إدراك المسؤولية الخاصة لدول الجوار الثلاث مصر والجزائر وتونس في مساعدة الليبيين، ودعم الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة، ومسؤوليتها الكبيرة فيما يتعلق بمسار السعي الحثيث إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا.