التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج في تونس، بسفراء وممثلي كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والمبعوث الأممي وممثلة الاتحاد الأوروبي.
وبين المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن السراج استعرض متطلبات حل الأزمة الليبية والدور المحوري المؤثر لهذه الدول الكبرى في تحقيق الاستقرار في ليبيا، والذي يعد أمراً أساسيا لاستقرار المنطقة والعالم.
وسرد السراج خلال اللقاء معالم الأزمة الليبية سياسياً وأمنياً واقتصادياً وما تعانيه البلاد من انقسام سياسي ومؤسساتي انعكس سلبا على معيشة المواطنين، وتحدث عن الجهود التي بذلت لتحقيق المصالحة قائلا "كلما قطعنا خطوة باتجاه المصالحة نجد من يعيدنا خطوات إلى الوراء".
وأشار إلى أن مؤتمر باريس آخر محاولات التوافق الذي تباينت المواقف الدولية تجاهه قائلاً إن بعض من حضر المؤتمر استغل هذا التباين للتنكر لمقرراته والتنصل من التزاماته كما أن هناك من خرق تلك المقررات بشكل جسيم مثلما حدث في الموانئ النفطية.
وقال السراج إن الانقسام السياسي لم يكن ليستمر لو وجد المعرقلون للتوافق موقفا دولياً موحداً، حاسماً وحازماً، مضيفا إن التدخلات السلبية من دول إقليمية ودولية تمد في عمر الحالة الراهنة، حيث يعتمد المعرقلين على تناقض تلك المواقف، مشيراً إلى أن هناك دول تنحاز لصالح بعض أطراف الصراع، بل وهناك من يزود بعض تلك الأطراف بالسلاح رغم قرارات الحظر .
وأكد مجدداً بأن الموقف الدولي الحازم الموحد هو المطلوب لقطع الطريق على سيناريو التقسيم.
وأضاف السراج أن الصبر بدأ ينفد تجاه تراخي المجتمع الدولي الذي فقد الكثير من مصداقيته في الشارع الليبي، لتعمده أحياناً كثيرة اتباع سياسة الكيل بمكيالين.
وجدد السراج التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن وفي أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على إيجاد قاعدة دستورية صحيحة وسريعاً، والتفكير من الآن في حلول ”خارج الصندوق“ لإنهاء العرقلة المستمرة والمتزايدة من قبل مجلس النواب.