التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج برؤساء بلديات المنطقة الغربية لوضعهم في صورة مستجدات الوضع العام وتداعيات ما تتعرض له العاصمة طرابلس من أحداث إضافة إلى ضمان تغطية احتياجات البلديات بصفة عامة ومتطلبات البلديات الواقعة أو القريبة من مناطق المعارك بصفة خاصة والتي تشمل استيعاب من يضطرون للنزوح ومستلزمات الايواء والعلاج والاسعاف.

وبين المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن السراج أكد خلال الاجتماع الذي جرى في مقر المجلس الرئاسي بطرابلس قال أود من خلالكم كمسؤولين منتخبين من الشعب، أن اطمئن المواطنين على قوات جيش الوفاق مضيفا نحن دعاة سلام، لكننا مستعدون للقتال إذا فرض علينا، وواثقون من قدراتنا كما أن الحق معنا، فنحن ندافع عن أهلنا وبيوتنا ومدننا"

وأضاف أن البعض يجاول تسويق الصراع كأنه صراع بين الشرق والغرب في إثارة للفتنة والفرقة، رغم علمهم يقينا أننا أبعد ما نكون عن الجهوية، وأوضح بأن الصراع في حقيقته هو صراع بين من يريد الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، دولة المواطنة التي لا فرق بين مواطنيها، دولة الحقوق والحريات، وبين من يسعى لعسكرة البلاد، والعودة بها إلى الحكم الشمولي، حكم الفرد والعائلة.

وقال السراج إن عملية (بركان الغضب) ستستمر حتى تحقق نتائجها، ويعود المسار الديمقراطي، ومسار التوافق، ليتحاور الليبيون بالأفكار وليس بالبنادق لوضع الاساس للدولة المدنية التي نصبوا لها.

وعبر عن تقديره لمواقف الدول الكبرى والأمم المتحدة، التي طالبت قوات الجيش بالوقف الفوري للعدوان والعودة من حيث أتت وقال وللأسف جاء الرد الفوري لقوات حفتر على هذه الدعوة بقصف مطار معيتيقة الدولي، المطار المدني الوحيد المتاح للمواطنين بطرابلس، دون مراعاة لسلامتهم وما يسببه تعطل المطار من معاناة لهم وعرقلة نقل الجرحى والمرضى للعلاج، واشار إلى أن هذا القصف يعد جريمة حرب تنتهك القانون الإنساني الدولي الذي يحظر الاعتداء على المنشآت المدنية.

وقال هل يعلم حفتر أن القصف العشوائي الذي تستخدمه قواته قد يصيب النسيج الاجتماعي الليبي، فالقذائف تسقط على رؤوس ليبيين ويطلقها ليبيون.

وأضاف قائلا إن الاستهتار بلغ مداه بتجنيد أطفال صغار السن يفترض أن يكونوا على مقاعد المدارس، معلناً بأنه سيتم تسليمهم إلى ذويهم، وسيحاسب القانون من زج بهم في الحرب، كما ستتم محاسبة جميع المتورطين في هذا الاعتداء والخارجين عن القانون والشرعية.