أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أن العام القادم سيكون عام الحكم المحلي والإدارة المركزية مبينا انه سيتم دعم البلديات لإجراء الانتخابات.

وقال السراج في كلمة مصورة له بمناسبة الذكرى 67 لاستقلال "نجحنا في معالجة ملفات عديدة وما زلنا نسير إلى الأمام لقد حاربنا وانتصرنا على الإرهاب في العديد من المواقع وما زلنا نترصد به ونسعى لتجفيف منابعه لقد نجحنا في إعادة أهل تاورغاء إلى منازلهم ولا زلنا نعمل على تحسين سبل الحياة لهم ونعمل على عودة كل النازحين في الداخل والخارج إلى مدنهم".

وزاد السراج "لقد بدأنا في برنامج الإصلاحات الاقتصادية وسوف نستمر فيه في إطار متسق ومنظم ولقد بدأت الإصلاحات تؤتي ثمارها".

وأشار السراج إلى أن "الأموال التي تم تحصيلها من خلال الرسوم على بيع النقد الأجنبي ستذهب إلى مكانها الصحيح عن طريق تفعيل دور الأجهزة الرقابية وتكريس قواعد الشفافية والحوكمة ومحاربة الفساد ولقد أصدرنا بهذا الخصوص العديد من القرارات وسنمضي في هذا الطريق بكل ثقة وإصرار" معلنا انه سيتم تخصيص "جزء من هذه الأموال للتنمية والبناء في كل المناطق تحقيقا لروح التكافل والتعاضد بين فئات الشعب الليبي ونخص هنا بالذكر مدن الجنوب الليبي ومدينة بنغازي وغيرها من المدن التي تحتاج إلى إعادة الأعمار والتأهيل".

وتابع السراج "لقد نجحنا في تحقيق خطوات جدية حول الترتيبات الأمنية في مدينة طرابلس الكبرى كما أننا عاقدون العزم على المضي قدما في الجهود المبذولة من اجل توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية متمسكين بأن ليبيا لن تكون الا دولة مدنية ديمقراطية تحتكم إلى صناديق الاقتراع وليس صناديق الذخائر وتلتزم بمنهج الحوار وليس بصوت المدافع".

وقال السراج "سيكون العام القادم عام الحكم المحلي والإدارة المركزية وسندعم البلديات في إجراء الانتخابات وندعم ميزانياتها ونؤكد على دورها الفعال في تقديم خدماتها للمواطنين لأننا على قناعة راسخة بأن أهم مفاتيح إنهاء الصراع السياسي هو تفعيل منظومة الحكم المحلي" مؤكدا أن حكومة الوفاق تدعم "إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أسرع وقت ممكن على أساس دستوري وقانوني",

وتابع السراج "لقد عملنا ونعمل مع شركائنا الدوليين على تحقيق الاستقرار" مؤكدا دعم "الملتقى الوطني الجامع لوضع خارطة طريق ملزمة للجميع لإنهاء المراحل الانتقالية تعزيز السيادة الوطنية ومجابهة كل ما من شأنه التدخل في الشأن الليبي الداخلي".

ودعا السراج "جميع الليبيين للالتفاف حول المشروع الوطني للمصالحة مضيفا "قمنا بإنشاء لجنة تحضيرية لإعداد مشروع ومؤتمر المصالحة الذي سيعقد خلال الأشهر القادمة" موضحا ان اللجنة ستعمل "باستقلالية تامة وهدفها الأساسي إعداد الأرضية المناسبة لإنجاح المؤتمر وبحث آليات تنفيذ مخرجاته".

ودعا السراج الليبيين إلى استحضار ما كان لدى الأجداد من روح المصالحة والعفو وطي صفحة الماضي واستلهام كيف استطاع الصفح أن يجمع الشتات ويحقق الوئام.

وأضاف "لقد طالبنا جميعا بدولة مدنية ديمقراطية ومازلنا نكافح سويا" مردفا "نخشى على الاستقرار ونخشى على الاستقلال أيضا فنحن بحاجة إلى أن نتعلم الكثير من دروس التاريخ نحتاج لان نعي بأن قوتنا في وحدتها".

وأردف السراج "علينا اليوم أن ننأى بأنفسنا عن صيحات الثأر والمغالبة ودعوات الغلبة والعصبية على حساب المصالح والأهداف الوطنية العليا" مضيفا " من هنا جاءت حكومة الوفاق الوطني ساعية لإنهاء دائرة العنف والاقتتال وبث روح التفاؤل والأمل ..نمد أيدينا لكل أبناء الوطن على اختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية دون قيد او شرط".