التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج اليوم الأربعاء بمقر المجلس بطرابلس كل من رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية السفيرة ستيفاني ت. ويليامز.
وبين المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن السراج أعرب عن تقديره لجهود سلامة ووليامز وبعثة الأمم المتحدة للدعم، وترحيبه باتفاق وقف الأعمال المسلحة والعدائية في العاصمة طرابلس، كما أشاد بما أبداه المشاركون في الاجتماع الذي دعا إليه المبعوث الاممي من حس وطني وانحياز لمصلحة الوطن.
وعرض سلامة خلال الاجتماع تفاصيل ما تم الاتفاق بشأنه من إجراءات للوقف الفوري للأعمال العدائية في ضواحي العاصمة، وضمان أمن المدنيين والتزام جميع الأطراف بالامتناع عن أية تحركات عدائية من شانها عرقلة تنفيذ وقف إطلاق النار.
من ناحية ثانية تناول الاجتماع ما ورد في البيان الرباعي لدول فرنسا وايطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الذي أكد على دعم رئيس المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني ودعم مهمة غسان سلامة وبعثة الأمم المتحدة اللذان يعملان في شراكة للوصول إلى توافق سياسي في ليبيا.
ورحب السراج ببيان الدول الأربعة وما تضمنه من حرص على أمن المدنيين وتحقيق الاستقرار في ليبيا، كما عبر عن امتنانه لما أبدته الدول الأربع من ثقة في المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني.
من ناحية ثانية أعلن السراج خلال الاجتماع أن كل الإمكانيات العسكرية والأمنية والإنسانية قد سخرت لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار وضمان أمن وسلامة المواطنين والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة، كما حذر في الوقت نفسه من أية محاولات لعرقلة تطبيقه.
واعتبر السراج أن الاتفاق خطوة هامة باتجاه تنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاق السياسي.
وأكد السراج بأن لا رجعة عن مسار التوافق بين الليبيين، متعهدا باستكمال مهمته في التمهيد للانتقال السلمي إلى دولة مدنية ديمقراطية وجدد موقفه الرافض تماما لمحاولات العبث بالاستقرار، قائلا أن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي تجاه أي مستهتر بأمن المواطنين وسيعمل على أن ينال الجزاء العادل.