شارك رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، صباح اليوم السبت، في الاجتماع الدوري للرابطة الوطنية للمجالس البلدية الذي انعقد بأحد فنادق العاصمة طرابلس تحت عنوان "الإدارة المحلية بين الواقع والمأمول".

وألقى السراج كلمة في الاجتماع اعتبر في بدايتها أن هذا الملتقى يعبر من خلال المشاركين فيه عن إدراك ووعي بوحدة الهدف ووحدة المصير، وروابط الاخوة التي لا تنفصم، وحيا رؤساء وأعضاء المجالس البلدية على ما بذلوه ويذلونه من جهد للم الشمل وترسيخ الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة وكافة أشكال التعصب.

وقال السراج، إن المجالس البلدية أتت بإرادة الشعب وعبر صناديق الإقتراع، دليل على أن المسار الديمقراطي بدأ يتجسد واقعاً معاشاً، وقال إنه لا يصح القفز فوق هذه الحقيقة أو الرجوع عنها، ويستحيل القبول بعسكرة الدولة.

وأكد السراج، بأن جرائم الإرهاب وعمليات التصعيد والخروقات الأمنية التي تحاول اجهاض العملية الديمقراطية "لن تثنينا عن المضي قدماً في هذا المسار ألذي ارتضاه الشعب"، قائلا "إننا نتطلع ونعمل على أن تسود مجتمعنا ثقافة السلام والانتماء و التسامح، والاعتراف بالآخر والقبول بالاختلاف في إطار من الاحترام المتبادل".

وتطرق السراج، إلى ما تقوم به حكومة الوفاق بموازاة جهودها لتحقيق الوفاق السياسي من معالجة لملفات الأمن والاقتصاد والخدمات وتوفير الاحتياجات الأساسيات للمواطن، معطياً نبذة عن خطوات تنفيذ الترتيبات الأمنية التي تستهدف إرساء النظام العام، استناداً على قوات نظامية تعمل وفق معايير مهنية، موضحاً بأن هذه الترتيبات تمثل فرصة لبناء مؤسسات أمنية وعسكرية موحدة تحت سلطة مدنية، تعمل بعقيدة الولاء للوطن، والمحافظة على سيادته واستقراره.

كما تطرق إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يستهدف تصحيح تشوهات الاقتصاد الليبي، وما تحقق حتى الآن من نتائج إيجابية لهذا البرنامج تتمثل في تراجع العجز، وتحسن سعر العملة الوطنية، مع ضمان الأمن الغذائي والدوائي.