رحبت سفارة الولايات المتحدة، بجوبا، بالاتفاق الموقع بين حكومة جنوب السودان، والحركة الديمقراطية لجنوب السودان التي يتزعمها ديفيد ياوياو مؤخرا بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا . وقالت السفارة في بيان لها حصلت وكالة الاناضول علي نسخة منه اليوم إن "الاتفاق يعتبر خطوة مهمة في سبيل إنهاء العنف الذي أثر على حياة المدنيين في جونقلي".

وتوصلت حكومة جنوب السودان، مساء يوم الجمعة الماضي، إلى اتفاق مع مجموعة "ديفيد ياوياو" المتمردة، يمنح منطقة البيبور، بولاية جونقلي (شرق)، حكما ذاتيا، خلال اجتماع عقد  في أديس أبابا، بحسب مصدر مقرب من الوساطة بين الجانبين.

وينص الاتفاق على منح منطقتي  بيبور وبوجولا حق تكوين إدارة يطلق عليها "مناطق البيبور العظمى"، والتي تضم قبائل "المورلي"، و"الأنجواك"، و"كاجيبو" و"جي"، لتتمتع بحكم ذاتي، ويكون لها نصيب في تقاسم السلطة والثروة حسب الاتفاق. وقالت السفارة الأمريكية في بيانها إنها تأمل أن "يلتزم طرفا الاتفاق بما وقعاه من أجل استدامة السلام في منطقة بيبور شرقي جونقلي".

وأضاف البيان "نحث مجتمعات ولاية جونقلي، وبالأخص فئات الشباب والنساء والقيادات الأهلية التقليدية للتوحد". وكان ياوياو قد خاض تمردا ضد الحكومة بعد أن خسر الانتخابات المحلية بولاية جونقلي في العام 2010.

ووقع طرفا النزاع اتفاقا لوقف العدائيات، في أواخر يناير/ كانون ثاني الماضي، برعاية الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا، تلاه توقيع اتفاق سلام في مارس/آذار الماضي، أنهى 4 أعوام من تمرد ياوياو في 2010.

وكان ياوياو، أعلن تمرده ضد سلطات جنوب السودان في أبريل/نيسان من العام 2010، بعد أن خسر الانتخابات المحلية في ولاية جونقلي، متهمًا الحكومة بتزوير نتيجة العملية الانتخابية.

وأعلن رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميادريت، العام الماضي عفوًا عن المجموعات التي حملت السلاح ضد الحكومة، لكن ياوياو لم يستجب للعفو الرئاسي، فيما لم تنضم مجموعة ياياو إلى التمرد الذي قاده ريك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد، منذ منتصف ديسمبر/كانون الثاني من العام الماضي؛ لأن اهتمامها منصب على قضايا قبيلة المورلي التي تقطن منطقة البيبور.