ردت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا عن أسفها من بيان المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة الذي انتقد فيه موقف مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز الذي أعتبره مناصرا لبعض الأطراف التي تعرقل الانتخابات.
وقالت سفارة الولايات المتحدة في سلسلة تغريدات لها بموقع "تويتر" إن السفارة الأمريكية أعربت عن أسفها للبيان الذي صدر عن المتحدث باسم رئيس الوزراء اليوم الخميس والذي أشار إلى أنّ المستشارة الخاصة للأمين العام أظهرت تحيّزا.
وأضافت السفارة الأمريكية لم يكن هناك موظف حكومي دولي أكثر من وليامز إنصافًا ودقّة في لمّ شمل جميع الأصوات الليبية حول طاولة المفاوضات في محاولة لاستعادة الاستقرار في ليبيا وكان نهجها إزاء الظروف الحالية متسقًا مع المبادئ الأساسية لقرارات مجلس الأمن الدولي ونتائج الاجتماعات الدولية بشأن ليبيا.
وشددت السفارة الأمريكية على أن الولايات المتحدة تشاطر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تركيزها على مساعدة الليبيين في وضع جدول زمني موثوق للانتخابات في أقرب وقت ممكن بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي.
وكان حموده انتقد موقف وليامز بشأن ليبيا مؤكدا أن دعمها لمواقف بعض الأطراف الراغبة في تأجيل الانتخابات والتمديد لنفسها يتناقض مع تصريحاتها الداعمة لإجراء انتخابات سريعة في ليبيا.
وقال حمودة في تدوينة له بموقع "فيسبوك" أن تصريحات وليامز الأخيرة أظهرت نوعًا من الانحياز لا ينبغى أن يَشُوبَ جهودَ البعثة في ليبيا، فينعكسَ ذلك على حالة الاستقرار في البلاد.
وأضاف حمودة "أنّ دعمَ ويليامز لمواقف بعض الأطراف الراغبة في تأجيل الانتخابات والتمديد لنفسها من خلال قَبولِ ما حدث في جلسة البرلمان الأخيرة، من تمرير خارطة طريق تُؤجَّل فيها الانتخاباتُ لمدة عامَين على الأقل، يتناقض تماما مع تصريحاتها، وتصريحات المجتمع الدولي الداعم لاجراء انتخابات سريعة في ليبيا".
وبين حموده أن وليامز قالت في "30 يناير في تصريحٍ صحفي، إنه يتعيّن على الطبقة السياسية في ليبيا وقفُ ما سمّته لعبةَ الكراسي الموسيقية للبقاء في السلطة، والتركيزِ بدلاً من ذلك على التحضير للانتخابات على مستوى البلاد المقرر إجراؤها بحلول يونيو القادم لكن الليبيين اليومَ يرونها تتماهى مع محاولات الطبقة السياسية المهيمنة لتعطيلِ الانتخابات وسرقةِ حُلم 2.8 مليون ليبي انتظروا الانتخابات قبل أن يتم إيقافها من ذات الأطراف صاحبةِ قرار التمديد والتي تُبدي السيدة استيفاني دعمًا لها من خلال التناقض في تصريحاتها".
وأشار حمودة إلى أن "مثل هذا الارتباك في التصريحات لا يساعد على دعم الاستقرار في ليبيا، وقد يؤثر في إِذْكاء الخلاف السياسي. وبالتالي يُنذر بعودة الفوضى والانقسام والانتكاس عمّا تحقق من توحيد للمؤسسات وتأسيس للاستقرار في هذه المرحلة".