أعلنت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا أن أمريكا تعمل على إنقاذ الأرواح وبناء السلام من خلال تمويل إزالة الألغام الأرضية والمفخخات التي لا تزال تهدد سلامة المدنيين وسبل عيشهم. 

وبينت سفارة الولايات المتحدة في تدوينة لها بموقع "فيسبوك" أن فريق إزالة الألغام الممول من الولايات المتحدة أبطل مفعول ما لا يقل عن 34 لغماً أرضياً، بما في ذلك الألغام الأرضية المضادة للأفراد من طراز POM-2 وMON-50 من أصل روسي بالقرب من طرابلس بين مايو ويوليو عام 2020. 

وبحسب السفارة الأمريكية فإن تقارير أفادت بمقتل أو إصابة أكثر من 300 شخص في ليبيا بسبب الألغام وغيرها من الذخائر المتفجرة ما بين مايو 2020 ومارس 2022، بما في ذلك العديد من المدنيين في المناطق التي كانت تتواجد بها قوات فاغنر سابقًا.

ولفتت السفارة إلى أن التقارير الإعلامية المستقلة الموثوقة تؤكد أن فاغنر زرع ألغاما مضادة للأفراد من طراز POM-2 وMON-50 في طرابلس وما حولها، بما في ذلك في الأحياء السكنية، وهذا يشكل خطرا على المدنيين النازحين العائدين إلى منازلهم.

وأشارت السفارة إلى وجود عدد كبير من الذخائر غير المنفجرة (UXO) في ليبيا والتي خلفتها الحرب العالمية الثانية بالإضافة إلى الألغام الأرضية والعبوات الناسفة الناتجة عن المعارك مع تنظيم داعش والتي لا تزال تهدد حياة المدنيين. 

وبينت السفارة أن الألغام من طراز POM-2 وMON-50، بالإضافة إلى الألغام الأرضية الروسية الأخرى التي لم تُشاهد من قبل في ليبيا، تزيد من المخاطر التي تهدد المدنيين.

وأكدت السفارة الأمريكية أنه منذ عام 2011، استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 53 مليون دولارا في أنشطة تدمير الأسلحة التقليدية في ليبيا والتي أزالت بأمان الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة ومخاطر المتفجرات الأخرى؛ وأسهمت في تسهيل التنسيق في قطاع إزالة الألغام؛ وتدمير الأسلحة التقليدية المتقدمة بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المحمولة. 

ولفتت السفارة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحلفاء والمنظمات الدولية ومنظمات إزالة الألغام لتقليل التهديدات التي تشكلها مخاطر المتفجرات على المدنيين.

ويدعم التمويل الأمريكي حاليًا ثلاث منظمات لإزالة الألغام في جميع أنحاء ليبيا قامت بتطهير أكثر من 60,000 من المواد المتفجرة منذ عام 2011. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الحكومة الأمريكية برامج للتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة لأكثر من 10,000 مدني ليبي في المجتمعات المعرضة للخطر، وذلك لإنقاذ الأرواح ومنع الإصابات من خلال التحذير من أخطار المتفجرات ومن خلال نشر المعلومات حول كيفية الاتصال بالسلطات التي يمكنها إزالة مخاطر المتفجرات بأمان.

وشدد الولايات المتحدة على أنها تعارض جميع أشكال التصعيد العسكري والتدخلات العسكرية الأجنبية، بما في ذلك من خلال المقاتلين الأجانب والقوات بالوكالة، والتي تعمق الصراع في ليبيا وتطيل أمده. 

وتدعم استثمارات الولايات المتحدة في تدمير الأسلحة التقليدية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم المبرم في 23 أكتوبر 2020 على مستوى الدولة الليبية، بما في ذلك انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة بحسب السفارة الأمريكية

وتعمل المساعدة الأمريكية أيضًا على تعزيز قدرة مؤسسات الدولة الليبية على الإدارة الفعالة للأسلحة والذخائر التقليدية، لتقليل مخاطر الانتشار غير المشروع.

وبينت السفارة الأمريكية أنه دعماً لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، تعمل المساعدة الأمريكية على تعزيز الأمن البشري، وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتمكين عودة المجتمعات النازحة. كما تساعد المساعدة الأمريكية لتدمير الأسلحة التقليدية أيضًا على تعزيز الانتقال السياسي السلمي وتقوية أسس دولة ليبية أكثر توحيدًا من خلال السماح بمئات الملايين من الدولارات في التنمية الأمريكية الإضافية والمساعدات الإنسانية لاستخدامها لصالح الشعب الليبي.