أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند تنامي دور المليشيات في ليبيا مع مرور الوقت، وهذا لم يحدث بين ليلة وضحاها.
ودعا السفير الأمريكي في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" إلى ضرورة التمييز بين الميليشيات فبعضها يمكن أن يكون جزءًا من مكوّن عسكري ليبي جديد وموحد وبعضها يمثل عصابات إجرامية، يجب فرض عقوبات عليها.
وأضاف نورلاند أنه في الوقت الذي نفكر فيه في عدم تحول عوائد النفط للمليشيات، يجب التركيز على المشاكل السياسية للوصول للانتخابات لوقف الدور الذي تقوم به المليشيات اليوم.
ولفت السفير الأمريكي إلى أن هناك انعدام ثقة بين الأطراف الليبية من ناحية والأطراف الإقليمية المنخرطة في الازمة الليبية، كما أن هناك مصالح أمنية واقتصادية ليبية على المحك لذلك فإن الحل لن يكون سهلا .
وشدد نورلاند على عدم إمكانية استمرار الوضع القائم داعيا إلى التحرك بأسرع ما يمكن نحو الانتخابات.
ولفت نورلاند إلى الحاجة لاتفاق كامل على حكومة تحظى بالقوة وهذا لا يحدث إلا بالانتخابات .
وأشار نورلاند إلى أن من أعاق الانتخابات العام الماضي هم المرشحون الجدليون، ولفت إلى أن هناك اتجاه متزايد نحو تحديد من يجب أن يترشح ومن سيفوز دون محاولة حسم ذلك مسبقا.
وبين السفير الأمريكي أن الليبيين يشعرون بالإحباط مع ازدياد العنف بشكل كبير بالتزامن مع ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء وشدد على أنه يحق لليبيين التساؤل حول سبب عدم إجراء الانتخابات
وأضاف نورلاند أنه لا يجب تضخيم الدور الأمريكي في ليبيا، وشدد على أن بلاده ترغب في استخدام نفوذها من أجل الحشد الدولي للعملية الانتخابية.
وتحدث السفير الأمريكي عن الوضع الاقتصادي قائلا الليبيون هم من يقررون إلى متى سيستمر هذا الوضع الاقتصادي، خاصة وأن عوائد النفط في ازدياد مبينا أنهم يطرحون تساؤلات حول أين تذهب هذه الأموال، وأشار إلى أنه لهذا السبب يدعو لفكرة تسمى "مستفيد" وهي آلية لإدارة عوائد النفط بما يضمن المحاسبة والشفافية وهي أن يتم جلب ممثلين من كل مناطق ليبيا لوضع أولويات لبنود الصرف حتى يتم التأكد من بنود الإنفاق.
ولفت نورلاند إلى أن هذه العملية تتم مناقشتها منذ شهر أبريل حيث أن البعض يعتبرها تدخل خارجي، والبعض يوافق علىها.