حث المبعوث الخاص والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة على التعامل مع رئيس الوزراء المكلّف من قبل مجلس النواب، فتحي باشاغا من أجل تجنب تصعيد التوترات التي قد تؤدي إلى العنف كما دعا أيضًا إلى إعادة فتح المجال الجوي الليبي أمام جميع الرحلات الجوية الداخلية.

وأكدت السفارة الأمريكية في بيان لها أن نورلاند حث خلال زيارته إلى العاصمة طرابلس اليوم الخميس على التوصل إلى حل وسط بينما تحاول ليبيا الانتقال إلى المراحل النهائية من الحكم المؤقت لتمهيد الطريق للانتخابات.

وأدى نورلاند زيارة إلى طرابلس لعقد اجتماعات مع التركيز على الحفاظ على الهدوء والعودة إلى الطريق نحو الانتخابات كما شارك في استضافة اجتماع مجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين من أجل تعزيز التقدم في المسار الاقتصادي لليبيا، وهو جهد يمكن أن يعالج الفوارق الاقتصادية ويساعد على استقرار الوضع السياسي.

ولخص نورلاند الزيارة بالإشارة إلى أنّ “الولايات المتحدة تواصل دعم الغالبية العظمى من الليبيين الذين ينتظرون الانتخابات ويطالبون بفرصة للإدلاء بأصواتهم من أجل مستقبل بلادهم.

كما ركز السفير الأمريكي على دعم التقدم المستمر على المسار الاقتصادي كعنصر أساسي لضمان الاستقرار والازدهار المشترك – وإنهاء المرحلة الانتقالية الصعبة والطويلة في ليبيا.

وتحدث نورلاند، خلال زيارته هذه، مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأكد على دعم الولايات المتحدة لعملية تقودها ليبيا، بتيسير من المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، تؤدّي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة في أسرع وقت ممكن. 

والتقى نورلاند مع زملائه الرئيسين الممثلين لمجموعة العمل الاقتصادية: منسق الأمم المتحدة راي زيننغا، وسفير الاتحاد الأوروبي خوسيه ساباديل، والسفير المصري تامر مصطفى، وكذلك محافظ البنك المركزي الصديق الكبير وممثل عن الفرع الشرقي لمصرف ليبيا المركزي. 

كما مثّل السفير نورلاند ونائب مساعد وزير الخزانة إريك ماير (عبر مشاركة افتراضية) الولايات المتحدة. وأشار إلى أنّ إدارة عائدات النفط الليبي يجب أن تُبنى على ركيزة الشفافية واستقلال المؤسسات السيادية من أجل بقائها بمنآى عن التجاذبات السياسية وفي سياق الأحداث العالمية الحالية، لا سيما الاجتياح الروسي غير المبرر لأوكرانيا، أشار السفير نورلاند أيضًا إلى أنّ ليبيا يمكن أن تستفيد من أسعار النفط المرتفعة الحالية وتساعد في تهدئة أسواق الطاقة العالمية، إذا حصلت المؤسسة الوطنية للنفط على الموارد اللازمة لتعزيز الإنتاج.