شددت السلطات الإثيوبية، مساء اليوم الثلاثاء، إجراءاتها الأمنية حول السفارة الليبية، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ضمن إجراءات احترازية أمام توقعات بتعرضها لأعمال عنف من قبل أهالي ضحايا المذبحة التي نفذها تنظيم "داعش" في ليبيا بحق 30 إثيوبيا.وحسب مراسل الأناضول، فإن محيط السفارة الليبية الواقعة وسط العاصمة الإثيوبية، والشوارع المؤدية لها، شهد انتشارا كثيفا لقوات الشرطة الفيدرالية.

وفي وقت سابق اليوم، نظم بضع مئات من المواطنين الإثيوبيين تظاهرة في ميدان "الصليب" الرئيسي وسط بالعاصمة، تعبيرا عن احتجاجهم وغضبهم من الحادث.وميدان الصليب هو أكبر ميادين العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكانت يقام فيه بشكل خاص احتفالات أتباع الديانة المسحية منذ أباطرة حكام اثيوبيا وعندما وصل نظام منغيستو هيلي ماريام إلى السلطة في العام 1974 قام بتغيير اسم الميدان وأطلق عليه اسم ميدان الثورة ومنذ ذلك الوقت أصبحت الاحتفالات الشعبية والاعياد والاحتفالات العسكرية تقام به".ومن المنتظر أن يشهد يوم غد الأربعاء مظاهرات شعبية تم التصريح لها من قبل السلطات الإثيوبية للتنديد بالمذبحة.

وكان البرلمان الإثيوبي قد أعلن اليوم الثلاثاء الحداد الوطني ثلاثة أيام اعتبارا من غد الأربعاء على عدد من الإثيوبيين الذين قتلهم تنظيم داعش في ليبيا، بحسب ما أظهره تسجيل مصور نشر قبل يومينوأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم داعش، ونقلته حسابات على مواقع تواصل اجتماعي مؤيده له، الأحد الماضي، عملية قتل مجموعتين من ذوي البشرة السمراء، في فزان (جنوب ليبيا)، وبرقة (شرق ليبيا)، بالرصاص تارة، وبالذبح تارة أخرى.

وأشار التسجيل إلى أن القتلى من المسيحيين الإثيوبيين، مبررا قتلهم بأنهم "رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام". فيما نقل التسجيل، لحظات أخرى، لإسلام عدد من المسيحيين، بعد تلقينهم الشهادة.وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت، الإثنين، عبر مكتب شؤون الاتصال الحكومي بأديس أبابا، أن المجموعة التي تم ذبحها في ليبيا من قبل تنظيم داعش بحسب ما أظهره تسجيل مصور بثه التنظيم الأحد على مواقع إلكترونية تابعة له، جميعهم من الإثيوبيين.