حظرت السلطات في السودان، بناء على قرار رئاسي صدر أخيرا، على الأحزاب السياسية تنظيم اجتماعات داخل مقارها بدون موافقة مسبقة، حسب ما قالت وكالة الأنباء السودانية.

ووفق ما نشرته "سكاي نيوز عربية"، فقد أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، أمس الاثنين، قرارا جمهوريا ينظم أنشطة الأحزاب، ألزمها بموجبه بالحصول على موافقة مسبقة من السلطات الحكومية لتنظيم اجتماعات داخل مقارها.

وينص القرار على أن "لا يكون لأي من الأحزاب السياسية الحق في عقد اجتماعات عامة وندوات ولقاءات داخل دورها أو مقارها، دون الحصول على موافقة مسبقة من السلطات المختصة".

وجاء قرار البشير في أعقاب إطلاقه دعوة لحوار وطني، لتحقيق "نهضة سياسية واقتصادية"، يشمل حتى المجموعات التي تحمل السلاح في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.

ومن شأن هذا القرار أن يوسع الهوة بين السلطة وبعض تيارات وأحزاب المعارضة، الأمر الذي قد يهدد بنسف دعوة البشير، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين، للحوار.

وكان تحالف الأحزاب المعارضة الذي يضم أحزاب يسارية، وتحالف الجبهة الثورية الذي يضم الحركة الشعبية، إضافة لثلاث حركات مسلحة تقاتل في إقليم دارفور، رفضت دعوة البشير.

يشار إلى أن البشير وصل إلى سدة الحكم على أثر انقلاب عسكري عام 1989، وأعيد انتخابه في عام 2010 في انتخابات قال عنها الاتحاد الأوروبي إنها تفتقر للمعايير الدولية.