قالت منظمة محلية غير حكومية إن حكومة نيكاراغوا طردت الجمعة بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من هذه الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.

وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من قيام الأمم المتحدة بتوجيه انتقادات حادة إلى الحكومة بسبب رد فعلها العنيف على الاحتجاجات المناهضة للنظام خلال أشهر من الاضطرابات في البلاد، ما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص، وفقا لمجموعات حقوقية.

وقالت فيلما نونيز، رئيسة مركز "نيكاراجوا هيومن رايتس" في مؤتمر صحفي إن "هذا القرار الذي لا يمكن تفسيره يأتي في وقت غير مناسب".

وأضافت في إشارة واضحة إلى الرئيس دانيال أورتيغا "انه يعكس نفسية شخص يشعر بالضياع تماما ولم يعد بإمكانه إخفاء مسؤولياته والاختباء وراء الحقيقة".

ونددت الأمم المتحدة بمجموعة واسعة من الانتهاكات الجسيمة بما في ذلك استخدام الشرطة للقوة بشكل غير متناسب، ما أدى في بعض الحالات إلى عمليات  قتل خارج نطاق القانون وحالات اختفاء قسري واعتقال تعسفي وتعذيب.

وقد بدأ انزلاق نيكاراغوا باتجاه الفوضى في 18 أبريل الماضي عندما قوبلت احتجاجات صغيرة نسبيًا ضد إصلاحات الضمان الاجتماعي التي تم إلغاؤها الآن بالقمع بدعم من جماعات مسلحة.

ورفض أورتيغا الاتهامات ووصف الأمم المتحدة بأنها "أداة لسياسات الإرهاب والأكاذيب والعار".