سمحت السلطات اليابانية للمدير السابق بقطاع السيارات كارلوس غصن الذي ينتظر إجراء محاكمة في اليابان في ظل إجراءات كفالة صارمة، بالحديث إلى زوجته كارول للمرة الأولى منذ أبريل الماضي.

وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ نقلا عن المتحدثة باسم الأسرة أن غصن وزوجته حصلا على تصريح من محكمة يابانية بالحديث لمدة ساعة واحدة اليوم الجمعة، مضيفة أنهما لا يعرفان متى يمكنهما الحديث مرة أخرى. وغصن موجود في طوكيو بحضور محاميه.

وقالت المتحدثة إن المحادثة كانت قاصرة على موضوعات تم تحديدها من قبل القاضي، وستتم مراجعتها من قبل النيابة اليابانية.

وكان قد تم إطلاق سراح كارلوس غصن بكفالة في أبريل بموجب شروط صارمة، من بينها أن يظل في طوكيو وألا يجري اتصالا مع زوجته كارول.

ويواجه المدير السابق لتحالف بين نيسان موتور وميتسوبيشي موتورز كورب اليابانيتين ورينو الفرنسية، أربع تهم من بينها الإبلاغ عن مخصصاته المالية بأقل من قيمتها وخيانة الأمانة، وهي تهم ينفي حيالها غصن ارتكاب أي مخالفات.

وتم حرمان كارول من رؤية زوجها، وهي تنتقد بشكل علني النظام القضائي الياباني منذ إلقاء القبض عليه في نوفمبر عام 2018.

وتطالب بإعادة زوجها إلى فرنسا، حيث إنه مواطن فرنسي، وتقول إنه لن يحصل على محاكمة عادلة في طوكيو، حيث من المرجح أن تكون أكبر محاكمة في تاريخ قطاع الشركات باليابان، ومن المنتظر أن تبدأ في أبريل على أقرب تقدير.

ووفقا لبيان صادر عن المتحدثة باسم الأسرة، فإن "كارلوس غصن سوف يستمر في المطالبة بالرفع الكامل لإجراءات الحظر تلك المبالغ فيها والقاسية وغير الإنسانية، من أجل ضمان احترام حقوقه الأساسية وحقوق زوجته".