دعا وزير التشغيل والقيم المدنية بينوا سامبو السينغالي في العاصمة دكار، الدول الإفريقية لوضع آلية من أجل تنسيق سياساتها الوطنية في مجال مكافحة بطالة الشباب وذلك لضمان تصد قاري شامل لهذه الظاهرة.

 وقال الوزير في تصريح للصحافة نقلته وكالة أنباء عموم أفريقيا  (بانا) الاثنين 20 يناير 2014: "يجب علينا التمتع بنفس الرؤية حول بطالة الشباب ونفس الفهم للظاهرة وتبني نفس المسعى. وينبغي أن نكون في نفس الدينامية". وأضاف سامبو "بما أن الحدود تلاشت في سياق العولمة يجب على بلداننا معالجة مشاكلها عبر أخذ بلدان الجوار بعين الاعتبار. ويتعين علينا تجاوز الإطار الوطني إذا أردنا انجاز عمل فعال ومستدام في مكافحة بطالة الشباب".

وأبرز وزير التشغيل السنغالي عقب مراسم اختتام المؤتمر الإفريقي الرابع لقياديي الأمم المتحدة الشباب التي أشرف على رئاستها ضرورة التفكير في مكانة الشباب والدور الذي يمكنهم الاضطلاع به في تنمية بلدانهم والقارة. واعتبر سامبو أن "لقاء دكار يجب أن يشكل نقطة انطلاق لمشاورات عالمية واسعة حول مشاكل الشباب ولاسيما البطالة والإيدز. وينبغي أخذ اهتماماتهم بعين الاعتبار في برامج الأمم المتحدة التنموية لما بعد 2015". وجمعت قمة دكار التي بدأت أعمالها الإثنين الماضي حوالي 500 شاب قادمين من كل بلدان إفريقيا باستثناء جنوب السودان وإفريقيا الوسطى.

 وشهد اللقاء قيام برنامج الأمم المتحدة حول الإيدز (أونوسيدا) بمنح جوائز لشخصيات إفريقية ومن الشتات من ضمنها الرئيسة الليبيرية إيلين جونسون سيرليف ورئيس اتحاد الكاريبي ووسط إفريقيا لكرة القدم (الكونكاكاف) جيفري ويب نظرا "لمساهمتها في مكافحة الإيدز".وتبنى المشاركون "نداء دكار" الذي يلتزم بموجبه القياديون الشباب الأفارقة بالإسهام في الارتقاء بالاقتصاديات الوطنية ورفع تحديات التنمية في بلدانهم.وستستضيف سان سالفادور باهيا بالبرازيل خلال ديسمبر القادم القمة المقبلة لقياديي إفريقيا وشتاتها الشباب تمهيدا للقمة العالمية الثانية لقياديي الأمم المتحدة الشباب.