في بيان تمت تلاوته يوم الإثنين 4 أبريل، في نشرة على الساعة 13 في قناة RTS1، القناة السنغالية التلفزيونية الأولى، أعلنت وزارة الخارجية أنها قررت منح حق اللجوء إلى ليبيين اثنين كانا مسجونين في غوانتنامو...

الإدارة الأميركية قررت إغلاق سجن غوانتنامو، والسنغال قررت لاعتبارات إنسانية استقبال السجينين الليبيين السابقين في غوانتنامو سالم عبد السليم غريبي (55 سنة) وخليف محمد أبو بكر مهجور (44 عاما)، واللذين ظلا معتقلين في هذا السجن مشدد الحراسة منذ 14 عاما بدون تهمة ودون محاكمة. بالتأكيد السنغال، البلد الحريص على حقوق الإنسان، يسعى مرة أخرى إلى إبداء الرحمة والتزامه بحقوق الإنسان، ولكن هل للبلد (السنغال) الوسائل لمنع أن يستمر هذان الإرهابيان المشتبه فيهما بالقيام بأعمال الدعاية وفي خلق قاعدة تطرف في المنطقة ؟.. بتلقيها هذه "البطاطا الساخنة" من الولايات المتحدة، هل تقيس الدبلوماسية حجم ومدى موقفها؟

إن أولئك الذين يباركون الخطوة باعتبارها لفتة إنسانية مهمة من السنغال ليسوا من مواطني البلد الذي يرفض بشكل قاطع استقبال معتقلين يصنفان بالخطيرين جدا على أمن الدولة الأقوى في العالم؟