أكد المحلل السياسي السنوسي إسماعيل، على ضرورة أن يكون الجنوب الليبي على رأس أولويات حكومة الوفاق ومجلسي النواب والدولة.
وفي تصريح لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية" قال إسماعيل "يجب دعم بقاء أهل فزان في أرضهم ومدنهم لحماية ليبيا من تغيير التركيبة الديمغرافية للسكان، شيئاً فشيئاً يقترب المهاجرون من دول الجوار وغيرها ليكونوا أغلبية سكانية ، وهذا يهدد التركيبة السكانية الليبية برمتها، ويهدد وحدة ليبيا، بل يشكل تحدياً كبيراً لوجودها واستمرارها كدولة مستقلة ذات سيادة، إن ثروة ليبيا من النفط والغاز مهددة بالكامل بل إن حقولاً ومرافق نفطية مهمة باتت فعلاً تحت سيطرة عصابات ابتزاز عناصرها غير ليبية في الغالب، هناك أيضا عصابات تخريبية تهدد مصادر وخطوط الماء والنفط والغاز والكهرباء مستغلة الفراغ الأمني في المناطق الصحراوية الوعرة؛ أما المجموعات الإرهابية فقد اتخذت مواقع صحراوية متناثرة ملاذاً لها بعد هزيمتها وعدم حصولها على حواضن اجتماعية في المدن، وكذلك عصابات تهريب البشر المحلية والدولية".
وأضاف إسماعيل: "يوجد أيضاً في فزان تعطيل غير مبرر للمصالحة بين قبائل القذاذفة والتبو وأولادسليمان، وهذا التعطيل يساهم بشكل مؤثر في التوتر الذي تستغله العصابات الإجرامية في ممارسة جرائمها الخطيرة، التي حولت سبها وهي حاضرة فزان الكبرى إلى مدينة خارج القانون، وخارج معادلات الضبط الاجتماعي التي تحكم عادة أغلب مناطق ليبيا".