أعرب مندوب ليبيا بالأمم المتحدة الطاهر السني عن التطلع للعمل مع المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا "هانا تيتيه" ،متمنيا أن تستفيد من دروس الماضي وتحقيق نتائج مختلفة.
وقال في كلمة له أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في ليبيا اليوم الأربعاء "على مجلس الأمن مراجعة دوره في ليبيا، فاضطراره لتعيين عاشر مبعوث إلى ليبيا خلال 14 عاما وهو في حد ذاته رقم قياسي يفتح الباب أمام العديد من الأسئلة، منها جدّية المجلس في حل الأزمة الليبية.
ودعا مندوب ليبيا بالأمم المتحدة " تيته " إلى دعم مسار سياسي واضح يلتزم بالاتفاقات السياسية السابقة .
وأكد السني على أهمية مبادرة إنشاء اللجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية مؤخرا ،قائلا لا نشكك في رغبة أعضائها لإيجاد حلول لأزمة البلاد، مطالبا بأن تمثل اللجنة كافة الأطراف السياسية والمجتمعية وتتسم بالشفافية وتتبع آلية واضحة في التشاور مع جميع الأطراف وأن تعمل بالتوازي مع جميع المسارات الأخرى .
وطالب ببذل مزيد من الجهود لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية ودعم لجنة 5+5 العسكرية المشتركة، و خريطة طريق واضحة الزمن والمخرجات من أجل الوصول للانتخابات.
ولفت الطاهر السني إلى أن تجربة الانتخابات البلدية مؤخرا أثبتت قدرة الليبيين على إجراء الانتخابات العامة، مؤكدا أن التدخلات الخارجية حالت بشكل مباشر أو غير مباشر دون الوصول إلى الانتخابات
وطالب مندوب ليبيا بالأمم المتحدة بالإسراع في تحديد رئيس للجنة العقوبات ،مشيرا إلى أن ترك المنصب شاغرا سيكون له أثر سلبي.
ودعا السني إلى رفع أسماء مواطنين ليبيين من قائمة العقوبات المفروضة عليهم منذ عام 2011 وعدم تسيس هذا الملف،مطالبا بحماية الأصول الليبية المجمدة.
وأعتبر السني أن أي مصالحة يجب أن تكون مصالحة وطنية شاملة وليست سياسية وأن تتركز على العدالة الانتقالية والكشف عن الحقيقة وجبر الضرر.
المصدر: وال