قدم رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ، الثلاثاء، اعتذارا رسميا لصحفيين ومراسلي وكالات أنباء منعهم الأمن من تغطية مؤتمر صحفي له عقب عودته من الخارج واعتدى على بعضهم، متعهدا بالتحقيق في الواقعة، قائلا: "ندعم الإجراء القانوني واللجوء للقضاء".
 
وقال حمدوك لمراسل صحيفة الشرق الأوسط المعتدى عليه بالضرب عند محاولته الدخول لقاعة المؤتمر بصالة الوصول الجنوبية بمطار الخرطوم، أحمد يونس: "أعتذر بأشد العبارات لما حدث وهذه ممارسة غير مقبولة على الإطلاق".
 وتابع "نحن في بداية عهد الديمقراطية وأعتقد أننا مع بعضنا نستطيع أن نعالج الكثير"، وزاد "نطمح في خلق مناخ ديمقراطي ندير فيه الخلافات بطريقة سلسة".

واستطرد: "الأجهزة التي ظلت تعمل في مناخ مختلف لفترة طويلة لا تتوقعها أن تتغير ما بين يوم وليلة.. دعونا نعمل معا، ونحن حريصون على التواصل مع الإعلام"، داعيا الصحفيين للعمل المشترك مع الحكومة الانتقالية، لتحقيق الأهداف المطلوبة.
 
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني قد حدد قائمة من 10 أشخاص بأسماء ممثلي بعض الصحف ووكالات الأنباء بغرض السماح لهم بالدخول لقاعة المؤتمر الصحفي بصالة الوصول الجنوبية بمطار الخرطوم، ومنع الأمن الصحفية أميرة الجعلي من صحيفة "الانتباهة" وشوقي عبدالعظيم من صحيفة "التغيير".
واحتج الصحفيون على منعهم من التغطية باعتبارها حقا مكفولا بالقوانين والدستور، وأعلن الصحفيون الذين تم السماح لهم بالدخول مقاطعتهم تغطية المؤتمر الصحفي ما لم يسمح للزملاء بالدخول والاعتذار الرسمي.