فترة الدراسة الجامعية من اهم الفترات التى يمر بها الطالب ، فيها يستطيع ان يكون شخصيته وذاته ويصبح شخصا مسؤولا. فبعض الطلاب يعملون اثناء فترة الدراسة لتوفير المصروفات الدراسية ومساعدة الاسرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي حتمت عليه ذلك فالعمل اثناء الدراسة يساعد الطالب على تحمل المسؤولية قبل تخرجه وبعد التخرج كذلك يمكن له ان يعمل في اي وظيفة ولا يواجه شبح العطالة الذي أرق الكثير من الخريجين الآن فيكون شخصا منظما ومهتما بترتيب وقته وقائدا للمجتمع «الملف الاجتماعي» استطلع عينات من الجنسين لمعرفة آرائهم حول الموضوع وخرج بالحصيلة الآتية:
أبو ذر صديق الشويحي «معلم»
ابتدأ حديثه وقال العمل اثناء الدراسة للطالب الجامعي به مشقة وعناء لعدم توفر وقت كاف للراحة والمذاكرة ولكنه دافع قوي لتحقيق الهدف المنشود والوصول الى أقصى الغايات، فمن كد وجد وله فوائد انه يجعل الشخص عصاميا وعمليا ويبعده عن الشلليات بعد انتهاء المحاضرات لان الوقت محدود ومحسوب، ويضيف أبو ذر لي تجربة شخصية مع العمل اثناء الدراسة فقد كنت متعاوناً بإحدى المدارس من اجل توفير متطلبات الدراسة ومصروفاتها وبعد تخرجى عملت بتلك المدرسة بصفة رسمية.
عوض الكريم عبد الله الخير «طبيب»
بدأ حديثه وقال إن الطالب الذي يعمل أثناء الدراسة يكون مؤهلا لتحمل كل المسؤوليات التي توكل اليه بعد تخرجه وهذا الكفاح يزرع فيه الثقة بألا يربط كسب العيش بالوظيفة والتخرج فهو قد تعلم كيف يعمل ويتحمل اعباء دراسته ولا ينظر بطرفه لأهله ومعارفه من ذوي الأموال. ويضيف دكتور عوض ان امثال هؤلاء هم من يرفعون الاقتصاد القومي بأفكارهم وتفانيهم في عملهم وحسب تجربتي فان هناك تناسبا طرديا بين النجاح والتفوق والعمل اثناء الدراسة لان الطالب متى ما وجد فرصة للمذاكرة اكتسبها وحصل العلم بخلاف الذين لديهم الزمن الكافي ويسوفون للمذاكرة حتى تأتي الامتحانات ولا يكونون مستعدين لها، وأتمنى ان يجتهد كل طالب من الاسر محدودة الدخل فى البحث عن عمل حتى يخفف وطأة الفقر عن عائلته.
تباريح هاشم قسم السيد «موظفة»
قالت لا بد لاي شخص ان يسعى من اجل الوصول الى النجاح ويعتمد على نفسه في ذلك، فالطالب الذي يعمل اثناء الدراسة هو شخص مسئول ومكافح ومنظم وأعرف كثيرا من الاسر التي حرمت ابناءها من العمل اثناء الدراسة ولكنهم فشلوا. وتضيف تباريح على الطالب ان يقسم زمنه تقسيما جيدا وبعدها لن تواجهه اي مشكلة.
مراد فتحي حسن صالح «موظف»
قال إن الطالب الذي يعمل أثناء الدراسة هو طالب قائد للمجتمع يعتمد على نفسه منذ سن باكرة ويحس بطعم المسئولية وعندما يتخرج يجد نفسه قادرا على تحمل الاعباء المترتبة على ضغط العمل لانه تعود على العمل منذ نعومة اظافره وبعد تخرجه يجد نفسه قادرا على التأقلم مع العمل بصورة سريعة ولا يجد مشكلة في عدم ايجاد وظيفة وينجح في جميع المجالات.
حيدر محمد «طالب جامعي»
ابتدر حديثه وقال عمل الطالب لا يتعارض مع الدراسة فانا أدرس في كلية الإعلام جامعة الخرطوم السنة الثانية ومساء اعمل في احدى صالونات الحلاقة لتوفير مصاريف الدراسة ومساعدة الاسرة وهذا يعتمد على تنظيم الوقت فبحمد الله انا من المتفوقين فى الجامعة وموفق كذلك في عملي.
رأي الأستاذة علم الاجتماع الأستاذة فاطمة حسن
الأستاذة فاطمة حسن استاذة علم الاجتماع قالت ان الطالب الذي يعمل اثناء فترة الدراسة يعتمد ذلك على تنشئته منذ الصغر على تحمل المسئولية، فعلى الاسرة ان تعود ابناءها على ذلك لانه يكون شخصا اكثر مسؤولية ويمكن ان يساعد اسرته اذا كانت من ذوي الدخل المحدود في مصاريفهم اليومية ويعلمه ذلك على تنظيم الوقت ويبعده عن رفقاء السوء، ويجب عليه ان ينظم وقته ويوازن بين العمل والدراسة في الجامعة ولا يكون كل همه الشاغل العمل مما يبعده عن الدراسة ويفكر فيما بعد لتركها. وختمت أستاذة فاطمة حديثها على الأسرة ان تترك ابناءها يعملون اثناء فترة الدراسة لان ذلك لا يتعارض معه على حسب ظن بعضهم فقط عليها متابعتهم وتوجيههم.
*أفراح تاج الختم