قال مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، إن الحكومة وقادة مسار الشمال يقتربون من توقيع اتفاق نهائي حول المسار، لافتا إلى أن وفد الحكومة لمحادثات السلام، برئاسة الفريق الركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة، عقد جلسة مباحثات بمقر المفاوضات بجوبا، مع قيادات مسار الشمال، الذي يضم "حركة تحرير كوش" وكيان الشمال بحضور الوساطة من جنوب السودان، وعدد من المراقبين.
وناقشت الجلسة- التي امتدت منذ الصباح إلى مساء أمس "الثلاثاء"- الورقة الإطارية المقدمة من قادة المسار إلى الطرف الحكومي، والتي تحوي عددا من القضايا، في مقدمتها السدود والأراضي والحدود والمهجرين والرحل والتنمية والاستثمار.
وقال الدكتور ضيو مطوك عضو فريق الوساطة الجنوبية- في تصريحات صحفية عقب الجلسة- إن الأطراف دخلت في نقاش مباشر تناول بنود الورقة الإطارية بالتفصيل، مؤكدا أن النقاش كان جادا وسار بصورة طيبة، وأن الأطراف ستعاود النقاش لاستكمال بقية بنود الورقة في الجلسة المقرر لها يوم غد "الأربعاء".
من جانبه، قال القيادي في مسار الشمال دهب أحمد دهب، إن النقاش قطع شوطا كبيرا في مختلف قضايا المسار، مبينا أن الأطراف توصلت إلى اتفاق تام في جلسة اليوم حول المبادئ العامة التي حوتها الورقة والخاصة بالقضايا القومية، ودخلت في مناقشة القضايا الخاصة بالمسار التي لم يتبق منها إلا القليل.
وأشاد دهب بتجاوب الوفد الحكومي مع مطالب قادة المسار، معتبرا أن ذلك سيسهم في التوصل إلى اتفاق شامل وسريع حول مجمل قضايا المسار.
من جانبه، أكد القيادي بالمسار محمد سيد أحمد أن الجلسة توصلت إلى اتفاق بمعالجة القرار الصادر من النظام البائد في عام ٢٠٠٥، والذي تم بموجبه مصادرة معظم أراضي الولاية الشمالية لصالح وحدة السدود، مضيفا أن الحكومة التزمت بمراجعة القرار وإزالة الأضرار التي ترتبت عليه، وأن قادة المسار توصلوا لاتفاق مع وفد الحكومة يقضي بمعالجة مشكلة "الاستثمار الزراعي الاستيطاني" الذي تمتد مدته إلى (٩٠) عاما.