رحب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أمس الاثنين بوساطة ألمانيا بين الحكومة والقوى السياسية في البلاد.
ونقلت وكالة دبا الإخبارية الألمانية، عن القيادي بالحزب محمد الحسن الأمين قوله إن "ألمانيا تعدّ وسيطاً مرحباً به، باعتبارها تسعى لرأب الصدع بين الفرقاء والقوى السياسية في البلاد.
وأضاف أن "برلين تتبنى الدعوة والاتصال بالحكومة والمعارضة"، مبيناً أن "السودان يتفهَّم العلاقة الوطيدة بين البلدين ويقدر جهدها".
غير أنه أكد أن السودان لن يجامل في مواقفه الداخلية، مبيناً أن "إعلان برلين تحت الدراسة لتحدد الدولة بعدها قرارها إن كان بالموافقة أو الرفض".
وكانت قوى معارضة سودانية، وقعت خلال اجتماع عقد في برلين بدعوة من الخارجية الألمانية في الـ 27 من فبراير (شباط) الماضي على (إعلان برلين)، مبديةً استعدادها للمشاركة في المؤتمر التمهيدي للحوار الوطني، واختارت قوى (نداء السودان) كلاً من الجبهة الثورية السودانية وحزب الأمة القومي لتمثيلها.
وأطلقت قوى نداء السودان التي تضم في عضويتها كلا من حزب الأمة القومي، والحركة الشعبية- قطاع الشمال، وحركتي تحرير السودان، والعدل والمساواة، وقوى مجتمعية، وأحزاباً يسارية بقيادة الحزب الشيوعي السوداني، حملة (ارحل) التي تطالب من خلالها الرئيس عمر حسن البشير بالرحيل، وتدعو المواطنين إلى عدم المشاركة في الانتخابات التي المقرر إجراؤها في الشهر المقبل.
من جهة أخرى، أوضح الأمين أن "لقاء مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، بزعيم حزب الأمة القومي في القاهرة، الصادق المهدي، لا يتعلق بالعملية الانتخابية المقبلة". وقال إن "حزب الأمة القومي حزب مسجَّل ونعترف به".
وأكد أن "الظرف السياسي يقتضي توحد القوى السياسية كافة"، متابعاً أن "التواصل مهم في سياق مساعي إنفاذ الحوار الوطني، وتوقع أن تكون مضامين اللقاء جزءاً من الطمأنة وإمكانية قيامه بالداخل".