أعلن رئيس مجلس الوزراء السوداني، وزير المالية، معتز موسى، أن بلاده طبعت كميات من الأوراق النقدية في الخارج لمعالجة أزمة السيولة التي تعانيها المصارف السودانية، وأكد أمس اكتمال الترتيبات لوصول أربع شحنات خلال أكتوبر الجاري ونوفمبر المقبل، فيما ستصل أولى تلك الشحنات بعد غد.
وقال موسى خلال بيان قدمه للبرلمان أمس، إن بنك السودان المركزي اتخذ عدداً من الإجراءات العاجلة لتوفير الأوراق النقدية لمقابلة احتياجات الحصاد والقطاع الخاص والمتعاملين مع المصارف، تتمثل في إعادة تشغيل مطبعة العملة بطاقتها القصوى، بجانب اكتمال ترتيبات وصول أربع شحنات من الأوراق النقدية التي طبعت في الخارج خلال أكتوبر إلى نوفمبر، إذ ستصل أول شحنة منها في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وأشار موسى إلى أنهم قاموا بتنفيذ حزمة من الإجراءات لجلب الأوراق النقدية داخل الجهاز المصرفي عبر طرح شهادات صندوق الذهب «بريق»، بجانب الشروع في استحداث ضوابط لبيع وشراء العربات والعقارات والأراضي عن طريق الشيكات المصرفية بدلاً عن الأوراق النقدية.
وأقر الوزير السوداني بأن البلاد تواجه تحديات وظروفاً اقتصادية ضاغطة منذ بداية العقد الحالي، أثرت على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ولفت إلى أن تلك التحديات أفرزها فقدان البلاد جزءاً كبيراً من مواردها بسبب انفصال الجنوب، واستمرار تداعيات العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد التي لا ينتهي أثرها الهيكلي العميق بمجرد رفعها، وبقاء اسم السودان ضمن القائمة الأميركية في تصنيف الدول الراعية للإرهاب، إضافة للأعباء الناجمة عن عدم الاستقرار في الإقليم ودول الجوار.