منذ أيام عدة يعيش السودان على وقع السيول والفيضانات غير المسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد عدة مسؤولين في الدولة، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس، مساء الجمعة، في القصر الجمهوري واستعراضه لتقارير الخريف والفيضانات لهذا العام، وفقا لوكالة الأنباء السودانية.
بدورها، قالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، لينا الشيخ، في تصريحات صحافية عقب الاجتماع، إن المجلس أعلن حالة الطوارئ لثلاثة أشهر واعتبار البلاد منطقة كوارث طبيعية، وذلك بعد استماعه للتقارير المتعلقة بفيضانات هذا العام ووقوفه على حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية.
يشار إلى أن فيضانات السودان كانت أسفرت عن تأثر 16 ولاية من ولايات البلاد، ووفاة 99 مواطنا وإصابة 46 آخرين، وتضرر أكثر من نصف مليون نسمة، وانهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل.
كما تجاوزت معدلات الفيضانات والأمطار لهذا العام، الأرقام القياسية التي رصدت خلال الفترة ما بين 1946 وحتى 1988 مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع.
وكان رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، أكد الأحد الماضي، أن "مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية غير مسبوقة منذ 1912." كما أشار إلى أن فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات.