توقع وزير الري السوداني ياسر عباس الوصول إلى توافق حول قضية سد النهضة بنهاية الشهر الجاري أو بداية مارس المقبل، وأكد أن المفاوضات بين الدول الثلاث تسير بصورة جيدة برعاية واشنطن التي تحولت إلى وسيط مباشر بعد أن كان مراقباً.
وكشف الوزير السوداني في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم، أمس، حول الاحتفال بيوم النيل، عن تقارب بين الدول الثلاث (السودان، مصر، إثيوبيا) بنسبة 90% بشأن النقاط المطروحة للتفاوض، مؤكداً أن المتبقي من نقاط الخلاف لا يتعدى نسبة الـ10%، وأضاف: «هي مسائل بسيطة ولكنها مهمة، متفائلون أن يتم التوافق حولها بداية هذا الشهر أو بداية الشهر المقبل».
وحول ما تم تداوله بشكل واسع في أوساط السودان بشأن ضغوط أمريكية على السودان للتنازل عن جزء من حصته في المياه لصالح التوافق حول سد النهضة أكد عباس أن مفاوضات سد النهضة تركز بشكل أساسي حول التشغيل والملء الأول للسد، ولم تتطرق لتقاسم المياه، وقال: «هذا غير صحيح لم نتفاوض حول تقسيم المياه، وأكدنا منذ اليوم الأول أن المفاوضات بشأن سد النهضة ليست معنية بتقسيم المياه بين الدول، وإنما معنية بكيفية الملء الأول وكيفية التشغيل»، وأكد أنه لا وزير الري ولا حتى رئيس الوزراء يمكنه التنازل عن حقوق الأجيال القادمة.
وقدم وزير الري السوداني أيضاً إحاطة لمجلس الوزراء حول مفاوضات سد النهضة التي تستضيفها واشنطن، حيث إن الجانب الأمريكي تحول من دور المراقب إلى دور الوسيط بشكل مباشر، ولفت إلى تجميع كل مقترحات الدول الثلاث، وأن الجانب الأمريكي يعكف حالياً على صياغة الاتفاقية النهائية التي سيتم عرضها على الدول الثلاث لإبداء ملاحظاتهم حولها.