قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن "تجديد الخطاب الديني يتعين أن يتم في إطار الدولة"، منوها أن يتم ذلك من جانب "متخصصين".

وأوضح السيسي، خلال استقباله جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربيري بالمملكة المتحدة، بالقاهرة، أن "تجديد الخطاب الديني يتعين أن يتم في إطار الدولة بما يضمن إيكالها إلى المتخصصين، ولاسيما في الأزهر باعتباره منارة للإسلام المعتدل، وأن تُجرى في إطار شامل يتفاعل مع النفس الإنسانية ومنطق التفكير".

وأشار السيسي، في بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إلى أن "عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني ستستغرق وقتا طويلا، ولا يتعين خلالها المساس بثوابت العقيدة وأصول الدين".

وبحسب البيان، أشاد ويلبي بدعوة السيسي لتجديد الخطاب الديني وتصويب المفاهيم المغلوطة، مؤكداً أن هذه الدعوة "تساهم بفاعلية في التقريب بين الناس ومواجهة أحداث العنف والطائفية التي انتشرت في الآونة الأخيرة".

ومؤخرا، طالب الرئيس المصري بخطاب ديني "يتناغم مع مقتضيات العصر والتصدي للفكر الخاطئ الذي يسيء للإسلام والمسلمين ويدمر الأمة الإسلامية، محملا في تصريحات له علماء الأزهر والأوقاف "القيام بهذه المهمة لتجديد الخطاب الديني وفقا للدين الإسلامي الحنيف".

كما استقبل شيخ الأزهر، أحمد الطيب، اليوم، ويلبي، وقال إن "الأزهر يدعم التعاون بين أبناء الأديان في الشرق والغرب، وخاصة بين الإسلام والمسيحية"، بحسب بيان صادر عن الأزهر.

 

وأضاف الطيب أن "الإسلام دين للرحمة، والمسيحية هي دين المحبة، وأن المحبة والرحمة هما العنصران اللذان يجب أن تقوم عليهما العلاقات الدولية والإنسانية".

 

واعتبر شيخ الأزهر زيارة رئيس أساقفة كنيسة كانتربيري، للأزهر الشريف "تدعم التعاون بين أبناء الأديان في الشرق والغرب، وخاصة بين الإسلام والمسيحية".

 

فيما أشاد رئيس أساقفة كنيسة كانتربيري بمكانة الأزهر باعتباره "أقدم مؤسسة دينية وتعليمية كبيرة على مستوى العالم تمثل وسطية الإسلام واعتداله"، مؤكدًا أن صوت الأزهر هو "صوت الحكمة في مواجهة العنف والتطرف، ويجب أن يصل هذا الصوت إلى العالم عمومًا وإلى البريطانيين خصوصاً".