شدّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على أن هناك من يحاول تشويه صورة الجيش المصري وهدفه الأساسي إسقاط الدولة المصرية، موضحاً أن الإرهاب هدفه إضعاف قدرة الدولة الوطنية.
وقال السيسي، خلال فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب التي انطلقت أمس، إن الجيش المصري هو حائط الصد الأول والأخير للدولة المصرية، ومركز الثقل الحقيقي في المنطقة بالكامل، مردفاً: «لا يمكن أن نقبل الإساءة للجيش المصري في ظل ما تحقّق من إنجازات وما يمثله للدولة المصرية، الإرهاب هدفه ضرب مركز ثقل الدين، وهو الأمر الذي يعد بالغ الخطورة».
وأكد السيسي أن الجيش المصري وطني وشريف وصلابته نابعة من شرفه، مشيراً إلى أنّ الشائعات الموجهة إليه كذب وافتراء، مشيراً إلى أنّ الهدف من هذه الشائعات تحطيم إرادة المصريين وإفقادهم الأمل والثقة.
وحذّر السيسي من تكرار أحداث 2011، مؤكداً أنها عرّضت الدولة المصرية لعدد من المخاطر. وأكد السيسي، خلال فعاليات المؤتمر، أن مواقع التواصل الاجتماعي في 2011 أسهمت في تزييف الوعي عبر إقامة حركة في الشارع، مشيراً إلى أنه لم تكن أبداً لأي دولة أن تبني سدوداً على نهر النيل لولا وجود 2011.
وأضاف السيسي أن التحرّك الذي حدث في 2011، رغم أنه قام به شباب أنقياء وطنيون، فإنه فتح الباب أمام الإضرار بمصالح مصر، ومنها أنه ما كان يحدث أن يتم بناء سدود على نهر النيل، وهو ما يشكّل خطراً على مصر، لافتاً إلى أن الخطر الأكبر أن يتكرر ما حدث في 2011 مرة أخرى.
وأردف السيسي: «حالة التشكيك موجودة منذ فترة طويلة، ولدينا من يحاول دائماً أن يشكك في كل شيء، وبات هذا جزءاً من التركيبة النفسية لنا، وبقي لدينا ميل لجلد أنفسنا بشكل أو بآخر»، محذّراً من خطورة التلاعب بالثقة بينه والشعب، قائلاً: «الجيش مؤسسة مغلقة وحساسة جداً، ولا تشكيك فيها». وأكّد أن التنظيمات الخارجية تسعى لتدمير العلاقة بين الرئيس والشعب، قائلاً: «مركز العلاقة بيني وبينكم هو الثقة، وبالتالي يبحث الكثيرون عن اللعب بالثقة، ما بيني وبين الشعب أكبر من المساءلة، وأنا لست أكبر من الرد على اتهامات أو كلام يوجه لي، لكن الحقيقة أكبر مني أنا شخصياً».
طالب الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي المصريين بالتركيز على الإنجازات، موضحاً أن كل عملية تطوير قامت بها الدولة تبعتها حملة لتدمير البلاد أو عمل إرهابي، مضيفاً: «ومن هنا أقول للمواطنين: خدوا بالكم من بلدكم، إنتوا مستقبل ولادكم وشبابكم».