"ولد الفنان المغربي عبدو الفيلالي خريف سنة 1973 بمدينة بني ملال، احترف المسرح والسينما سنة 2002، شارك في أفلام ومسلسلات مغربية وأجنبية، آخرها الفيلم الوثائقي "أبو العباس السبتي" لمخرجه أحمد زايد الذي لعب فيه الدور الرئيسي، ومسلسل "إلى الأبد" لإبراهيم الشكيري، وفيلم "ولكم واسع النظر" لحسن غنجة، ولعب عبدو الفيلالي في الفيلم الوثائقي البريطاني(Hugh Ballantyne) THE STORY OF ALL OF US كآخر عمل أجنبي.

وبالإضافة إلى التمثيل يشغل الفيلالي منصب "مدير مهرجان بني ملال للمسرح العربي الذي بلغ دورته السادسة، ومهرجان بني ملال الدولي للمسرح في دورته الأولى."

 في هذه المقابلة الخاصة حاولت "بوابة افريقيا الاخبارية" التقاءه في فترة راحته الوجيزة بعد عودته من استوديوهات مدينة وارزازات السينمائية، حيث يصور آخر أعماله الأجنبية للحديث عن قضايا السينما والمسرح والدعم وكل المجالات المرتبطة بالمجال الفني عموما

 - بداية شكرا على تلبية دعوة "بوابة افريقيا" للدردشة معكم بخصوص السينما والمسرح، أول سؤال: ما قراءتكم لواقع السينما المغربية خلال سنة 2014 ؟

ليس هناك أي نتائج ملموسة، هناك فقط وعود لتشجيع الانتاجات المغربية بقيت حبرا على ورق والمشكل هو أن الجهات المسؤولة عن الحقل السينمائي ببلادنا لم تنهج سياسة واقعية لمعالجة الأزمة. لإصلاح ما يمكن إصلاحه، ولكن ارتأت أن تنخرط في رفع قيمة الدعم لا يستفيد منه إلا من يعرف من أين تؤكل الكتف .

كيف تنظرون من خلال تجربتكم الفنية المسرحية بالخصوص، إلى المسرح المغربي بكل مدارسه؟

تجربتي الفنية كانت والحمد لله دائما في تطور مستمر منذ انخراطي في المسرح المدرسي الى مسرح الهواة والذي كان له الفضل في اشتغالي وتعرفي على العديد من المدارس التي كنا ندرسها مع المخرج توفيق المداري بجمعية ناس الكوميديا لمسرح الهواة والتي كانت مدرستي الأولى، إلى أن طرقت باب الاحتراف مع الفنان الدكتور رشيد دواني حيث اشتغلت معه في عملين "سوق العفاريت" و"نيرون في بغداد" ثم بعد ذلك مع المخرج بوسرحان الزيتوني في فرقة اللواء بمسرحية يوليوس قيصر لانتقل إلى تجربة كانت نوعية ومدرسة كانت تثمينا لمساري وتجربتي المسرحية مع الدكتور عبد المجيد شكير الذي أكن له كل الاحترام والتقدير في فرقة أبعاد بمسرحية "ظل الجنرال" ومسرحية "حلم ليلة دم" .كما أنني أسست فرقة مسرحية يشتغل فيها مجموعة من الشباب إلى جانب المخرج المسرحي المصطفى غانيم الذي أخرج للفرقة مجموعة من المسرحيات التي استفادت من دعم وزارة الثقافة آخرها مسرحية "أش تسالوا فاطمة" والتي لازالت بقاعات العروض. إذن من خلال هذه التجارب أقول إن المسرح المغربي لازال يشق طريقه أمام كل العراقيل التي أصبحت تواجهه خصوصا بعد سياسة الدعم التي أصبحت تهدده، إلى التطور والتجديد في الأفكار وظهور مخرجين شباب لهم أفكار وتجارب جديدة.

هل يمكن الحديث الآن عن نهضة سينمائية إذا اعتبرنا المغرب ينظم مهرجانا دوليا من حجم مهرجان مراكش ومهرجان طنجة ومهرجان السينما الافريقية بمدينة خريبكة؟

أظن أن تنظيم مهرجانات سينمائية بالمغرب ليست مقياسا حقيقيا على أن هناك نهضة سينمائية، تبقى هذه المهرجانات نافدة للإطلالة والتعرف والاستفادة من تجارب دول أخرى مشاركة .  

هل يمكن للفنان المغربي أن يكتفي بالعيش على عائدات التمثيل؟

 لا يمكن للفنان أن يعتمد على مدخوله من عائدات التمثيل، وإلا سيكون وضعه لا يفرح ولن يعيش بكرامته. لابد من البحث عن مجال آخر لتدبير أمور الحياة المعيشية.

- كفنان سينمائي ومسرحي، أين تجدون أنفسكم أكثر، السينما أم المسرح؟

-أنا أعشق المسرح لدرجة الجنون لأنني تركت عدة وظائف من أجل المسرح فهو عشقي الأول وسيظل الشيء الوحيد الذي يعطيني طاقة غير مسبقة والمتنفس الوحيد، فبدون خشبة المسرح لن أعيش.

ما تقييمكم للأعمال السينمائية المغربية التي طفت على الساحة الفنية مؤخرا 

هناك أعمال جيدة وأخرى رديئة للأسف لكن دائما نعود لنفس الموضوع ونقول أن الأعمال السينمائية المغربية تنقصها الحبكة في كتابة السيناريو وهذا مشكل لازلنا نعاني منه في المغرب.

- ماهي أوجه الالتقاء بين الاعمال الفنية الغربية والعربية والمغربية؟

أوجه الالتقاء يمكن أن نحصرها فيما هو تقني، أما المواضيع فهي تتغير حسب موضوع القصة والسيناريو.

ما تعليقكم على تعيين الفهري مديرا للمركز المغربي للسينما عوض نور الدين الصايل؟ وما هي توقعاتكم وانتظاراتكم كفنان؟

- اتمنى ألا يكون تغيير نور الدين الصايل تغييرا للمنصب فقط ويبقى الحال كما كان عليه وهو نظام قائم على  المحسوبية والزبونية بامتياز.

وكلنا ننتظر غدا جميلا ومشرقا مليئا بالإنتاجات المغربية بدلا من الإنتاجات التركية والمكسيكية المدبلجة إلى الدارجة.

كيف تلقيتم نبأ وفاة الفنان المغربي محمد بسطاوي؟

- صدمة رحيل الممثل القدير محمد بسطاوي إلى دار البقاء، كانت كالصاعقة ولقد تأثرت بموته لأنه كان مفاجئا لكل المغاربة، وفي الأخير نقول إن الموت مقدر علينا جميعا فليرحمه الله وإنا لله وإن إليه راجعون .                             

- ماهي أعمالكم المقبلة؟

أنا الآن أستعد لتصوير فيلمين قصيرين من إخراجي، و سألعب دور البطولة في فيلم سينمائي مع المخرج المغربي المصطفى السعيدي المقيم ببلجيكا والذي سيشرع في تصويره بالمغرب في شهر مايو المقبل إن شاء الله. 

- كلمة مفتوحة للجمهور

- الجمهور بالنسبة لي هو الحياة، بدون جمهور لن أكون ولن يكون أي فنان؛ لكم تحياتي واحترامي وأتمنى أن يكون الجيل الجديد عند حسن الظن.