انتقد عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر التطورات العسكرية التي تشهدها ليبيا.
وقال الشاطر في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية "إن ما يحدث هو نتائج لسياسات خاطئة ارتكبها الجميع وفي مقدمتهم بعثة الأمم المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوربي" مضيفا أن "البعثة الأممية لم تحمي الاتفاق السياسي الذي أنجزته بتوقيع الأطراف المتنازعة وأطلقت العنان للتدخلات الخارجية بل ومارستها هي نفسها" كما أن "الأطراف المتنازعة لم تحمي الاتفاق السياسي وتتخذه وسيلة لإحداث انفراج في الأزمة الليبية يعقبه تعديلات على الاتفاق بما يعالج بقية المشاكل".
وأضاف الشاطر أن "دول أوروبا انقسمت الى معسكرين: معسكر ملتقى باريس ومعسكر ملتقى باليرمو وتم صهرهما في ملتقى أبوظبي" كما أن "المجلس الرئاسي كان ضعيفا ولم يبد تفهما عميقا للأزمة الليبية من البداية واتجه إلى حشد التأييد الدولي له ومضى في ترتيبات تضمن مصالحه في ليبيا".
وأردف الشاطر أن كل ذلك حدث والشعب الليبي مغيب تماما "ومع ذلك فإن أصواتا كثيرة علت مطالبة بالمصالحة الوطنية الشاملة ورفع المعاناة عن المواطن وكلها صيحات ذهبت أدراج الرياح ولم تلق أذنا صاغية لا من المجتمع الدولي ولا من البعثة الأممية في ليبيا ولا من الأطراف الليبية المتنازعة".
وأردف "اليوم الأمم المتحدة حاضرة بامتياز في ليبيا بوجود أمينها العام فهل هي صدفة أن يتزامن وجوده مع تصعيد عسكري خطير؟ ما أتوقعه هو اعطاء حقن مخدرة من التصريحات لتهدئة الرأي العام وقبول الأمر الواقع الذي سيفرض بقوة السلاح هذا الأمر أراه في حرب أهلية تؤدي إلى انقسام البلاد" بحسب تعبيره.