يحجم غالبية الناخبين دون سن الثلاثين عادة عن التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلّا أنّ الوضع سيكون مختلفاً هذا العام، إذ يتوقّع خبراء أن يشارك الشباب بعدد قياسي في الاقتراع الرئاسي.

شارك أقل من نصف الشباب بين الـ 18 والـ 29 عاماً في الانتخابات الرئاسية في العام 2016 خلال المعركة الانتخابية بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، فيما تبذل هذا العام جهود حثيثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعبئة صفوف الشباب الذين يشكّلون نحو 20 في المئة من الناخبين. 

وأظهرت نتائج استطلاع أخير للرأي أعدته جامعة هارفرد، أن 63 في المئة من الأمريكيين بين سن الثامنة عشرة والتاسعة والعشرين، ينوون التصويت هذا العام، مقابل 47 في المئة قبل أربع سنوات. ومع هؤلاء الناخبين المؤيدين في غالبيتهم لقضايا مثل التغير المناخي أو قانون ضبط الأسلحة النارية، يبذل الديمقراطيون جهوداً أكبر من الجمهوريين لحضّهم على الاقتراع، لاسيّما في الولايات الأساسية.

وسجلت منظمة «نكست جين أمريكا» التي يموّلها الملياردير الديمقراطي توم ستيير منذ العام 2016، على اللوائح الانتخابية أكثر من 22 ألف شخص من الشباب في بنسلفانيا وحدها على ما تقول لاريسا سفيتسر المسؤولة المحلية عن المنظمة. وحصلت على تعهد من أكثر من 50 ألف شاب وشابة بالاقتراع. وتقول لاريسا سفيتسر: «تأثيرنا كبير في هذه الانتخابات والشباب يقدمون على الاقتراع أكثر بكثير من العام 2016 على ما تظهر عمليات الاقتراع المبكر».

ومارست النجمة الصاعدة النائبة في الكونغرس الكسندريا أوكاسيو-كورتيس من خلال بث تدفقي عبر منصة «تويتش» لعبة «امونغ أس» لحض الشباب على التصويت، فيما تابعها أكثر من نصف مليون شخص وهو عدد قياسي عبر «تويتش». وتشير يوهانا مادري، التي تشرف على مجموعة تشجع الطلاب على التصويت، إلى أنّ هذه الحملات الإلكترونية تلقى نجاحاً كبيراً لدى جيل يدمن هاتفه النقال.